وزارة الهجرة تبين أسباب تأخر انهاء ملف مخيم الجدعة
محلي ـ الرأي ـ
أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، الخميس، صعوبة إنهاء ملفِّ النازحين القاطنين بمخيم الجدعة 5 في نينوى الذي يضم أسر الدواعش، بسبب الرفض الشعبي والعشائري لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وقال الوكيل الإداري للوزارة كريم النوري إن “الوزارة تعمل على تنفيذ الأوامر والتعليمات الصادرة عن الجهات الأمنية العليا بشأن أسر الدواعش الموجودة في مخيم الجدعة 5، حيث يتم التعامل معها إنسانياً من خلال رفدها باحتياجاتها التي تساعدها على العيش داخل المخيمات”.
وأضاف النوري، “الوزارة تعمل على إقامة برامج تأهيل للأطفال القاطنين حالياً في المخيم للعمل على دمجهم اجتماعياً”.
بدوره، قال معاون مدير دائرة الهجرة فرع نينوى عازم حازم داود، إن “برامج التأهيل النفسي التي تنفذها وزارة الهجرة لهذه الأسر التي يتجاوز عددها الألف أسرة، تركز على نبذ الأفكار السلبية والمتطرفة وتعزيز التعايش السلمي”. وأكد أنَّ “هناك تنسيقاً مشتركاً مع مستشارية الأمن الوطني بشأن هذا الملف”.
من جهته، قال مدير فروع النازحين، الناطق الرسمي لوزارة الهجرة علي عباس، إن “أغلب النازحين في مخيم الجدعة لديهم مشكلات عشائرية، إضافة إلى تورط ذويهم وأولادهم مع عصابات داعش الإرهابية، ما حال دون رجوعهم إلى مناطقهم الأصلية”.
واستدرك عباس بالقول: “في إحدى المرات تم أخذ مجموعة من الأسر إلى مناطقها، ولكن تم إرجاعها في اليوم نفسه إلى المخيمات بسبب عدم تقبل عودتها من قبل أهالي هذه المناطق”.
وذكر أنَّ “الوزارة ملتزمة بتوزيع الحصة النفطية بين أسر المخيم بانتظام، إضافة إلى توفير مادة (الكاز) لتشغيل المولدات، مع الحرص على عدم خزن كميات زائدة من هذه المشتقات، حيث يتم تزويدهم بها عند نفاد الكميات”، مبينا ان “الوزارة والمنظمات الدولية توزع أيضاً حصة ثابتة من مستلزمات المطبخ والمدافئ والأفرشة لهذه الأسر، وكذلك مواد غذائية”.
ويقع مخيم الجدعة (5)، آخر مخيمات النزوح الذي لم يُغلق حتى اليوم في ناحية القيارة جنوب الموصل، وهو من المخيمات التي تقع تحت سلطة وزارة الهجرة والمهجرين. انته