مقتدى الصدر يفاجئ الجميع : فراغ دستوري بانتظار العراق وانتخابات مبكرة تلوح بالافق
سياسة ـ الرأي ـ
فاجئ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، الحلفاء والخصوم باعلان مقاطعة الكتلة الصدرية لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الاثنين المقبل وتجميد مفاوضات تشكيل الحكومة، الا ان تداعيات هذا القرار قد تدخل العراق بفراغ دستوري غير مسبوق.
رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري الذي اعلن مقاطعة جلسة الاثنين، عاد وغرد قائلا: “حكومة اغلبية وطنية اصلاحية”، دون ان زيادة او توضيح وهو ما وضع الكتل السياسية في حيرة من امرها، خاصة الشركاء في التحالف السياسي والحديث هنا عن تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وحذر النائب عن تحالف السيادة مشعان الجبوري من فراغ دستوري وقال عبر تويتر، انه”بعد قرار التيار المفاجىء بعدم مشاركة كتلته في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
فأن من المرجح ان كتلتي “السيادة” و “الديموقراطي الكوردستاني” لن تحضرا الجلسة وبذلك لن يتحقق النصاب لها وسندخل في مرحلة الفراغ الدستوري غير المسبوقة !”.
الفراغ الدستوري بتعلق بخلو مناصب الرئاسات الثلاث من الرؤساء، في حين تحدث اخرون عن امكانية ان يتولى رئيس مجلس النواب المنتخب حديثا محمد الحلبوسي رئاسة الجمهورية في حال عدم عقد جلسة الاثنين المقبل وانتهاء المدة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الذي يتنافس على منصبها 25 مرشحا ابرزهم هوشيار زيباري وبرهم صالح.
الى ذلك قال مصدر مطلع في حديث لـ/موازين نيوز/ ان”جميع الكتل السياسية تلقت صدمة بقرار مقتدى الصدر صباح اليوم وتقريبا المفاوضات توقفت وقادة الكتل ينتظرون الساعات القادمة لاتضاح الرؤية”.
ويضيف، انه”حال بقاء الانسداد السياسي قد ندخل بفراغ دستوري والامر قد يتطور الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة اخرى”.
وغرد يوم امس الصدر، ودعا نواب كتلته الى عدم التصويت الى مرشح الحليف لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري اذا لم يكن يستوفي جميع الشروط.
وتعليقا على تغريدة الصدر يقول عضو تحالف عزم عبد الوهاب البيلاوي في حديث لـ/موازين نيوز/ ان”الصدر وجد استحواذ لجهة حزبية من دون اخرى على حكومة الاقليم وبرلمانه وهيئة رئاسة البرلمان والان يريد رئاسة الجمهورية وان هذا الامر لم يروق للتيار الصدري”.
ويضيف، ان”واقع الحال في العراق توافقي من خلال التشكيلة السياسية، وان هذا الموقف لاندرجه بخانة تصدع التحالف الثلاثي اكثر من مشاركة الاطراف”.انتهى