التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

معرض للطائرات المسيرة في أبوظبي.. المخاوف الإماراتية تصل إلى ذروتها 

فيما تتوالى العمليات اليمنية لتبرز حجم الاقتدار في وجه تحالف العدوان على اليمن، أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن تنفيذ عملية “إعصار اليمن الثالثة” في عمق الإمارات، وضرب أهداف في أبوظبي ودبي بصواريخ باليستية من نوع “ذو الفقار” وطائرات مسيرة من نوع “صماد3”. حيث كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع”، يوم الاثنين الماضي، عن تنفيذ عملية إعصار اليمن الثالثة في عمق الإمارات. وأوضح العميد “يحيى سريع” في بيان يوم الاثنين الماضي، أن عملية إعصار اليمن الثالثة ضربت أهدافا نوعية ومهمة في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وأهدافا حساسة في إمارة دبي بعدد من طائرات صماد3. وأشار إلى أن الإمارات ستظل غير آمنة طالما استمرت أدوات العدو الإسرائيلي في أبوظبي ودبي في شن العدوان على شعبنا وبلدنا. وحذر بيان القوات المسلحة مجددا، المواطنين والمقيمين والشركات في دويلة الإمارات بالابتعاد عن المقرات والمنشآت الحيوية لكونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة.

لقد كانت آثار وأضرار عملية “إعصار اليمن” التي نفذتها قوات الجیش واللجان الشعبية اليمنية يوم الاثنين الماضي في العمق الإماراتي، قوية ومؤثرة وأصابت دويلة الاحتلال الإماراتي بالصدمة والرعب، حسب محللين سياسيين، لكن الصدى الأكبر لهذه العملية الناجحة تردد في كيان الاحتلال الصهيوني الذي بات يقرأ مضامين وأبعاد مثل هذه العمليات النوعية بعقلية أكثر إدراكا وفهما على عكس ما هو عليه حال القادة والسياسيين في نظامي “سعود زايد” واللذين يسارعان عند تلقيهما لأي صفعة إلى التقليل من شأن الخصم وينسبون الإنجاز إلى أطراف أخرى قبل أن يقدموا على الانتقام من المدنيين الأبرياء. ولقد كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن القادة الاماراتيين قاموا بالتوسل بکیان الاحتلال الصهيوني لإنقاذهم من هذا المستنقع.

وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن القادة الاماراتيين قاموا بالتوسل لکیان الاحتلال الصهيوني لإنقاذهم من هذا المستنقع. ولفتت تلك التقارير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، اعلن عن “استعداد إسرائيل لتزويد الإمارات بالمساعدة، استخبارياً وأمنياً”، بعد العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في العمق الإماراتي. وبعث يوم الثلاثاء الماضي برسالة إلى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، معبراً من خلالها عن إدانته الشديدة للهجمات التي استهدفت منشآت في أبو ظبي

وعلى نفس هذا المنوال، حذرت حكومة صنعاء، من أن “الإمارات سوف تتلقى ضربات أكبر من اليمنيين إن لم تنسحب من العدوان” وقالت حكومة صنعاء: “لليمن الحق المشروع في الرد على أي عدوان وهذا يدخل في منظومة الردع الاستراتيجي”. وأضاف “عبد القادر”: “الادعاءات بأننا نستخدم أسلحة إيرانية هي ادعاءات مكررة من قبل العدو السعودي الأمريكي الذي يريد من خلالها شرعنة احتلاله لليمن وجزره وسواحله”. وأكملت: “السعوديون والإماراتيون ينفذون مشاريع الأمريكي في المنطقة..إذا توقف العدوان على اليمن وتم سحب القوات الغازية من كل شبر في اليمن سيتم حينها الاتفاق بين الأطراف السياسية على حل سياسي شامل”، مؤكده أن “الصراع في اليمن ليس له أي علاقة بالملف النووي الإيراني، وأنه لا يوجد أي علاقة بين الحرب في اليمن والملف الإيراني”. وتابع مهددا: “سوف تتلقى الإمارات ضربات أكبر من اليمنيين إن لم تنسحب من العدوان، فالعين بالعين والسن بالسن، والدماء اليمنية ليست رخيصة، ودماء السعوديين والإماراتيين ليست أغلى من الدماء اليمنية”.

وعلى صعيد متصل، عرضت شركة إنترناشونال جولدن جروب الإماراتية “آي جي جي” المتخصصة في الأسلحة والحلول العسكرية المتطورة ووسائل الأمن والأمان، خلال مشاركتها في معرضي “يومكس” و”سيمتكس” 2022 نحو 20 نوعاً حديثاً من الطائرات بدون طيار بالتعاون مع 15 شركة عالمية متخصصة ورائدة في هذا المجال. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة إنترناشيونال “غولدن غروب” الفريق المهندس “محمد هلال الكعبي”، إن “المجموعة تركز على الابتكار والذكاء الصناعي في قطاع التصنيع العسكري بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للوصول لأعلى الدرجات في مجال تطوير وترقية منتجات الأسلحة وتقديم أحدث المنتجات في الصناعات الدفاعية والأمنية”. كما دعت الإمارات جيوش الدول الحليفة لها وعلى رأسها إسرائيل إلى العمل معا لبناء درع يحمي من خطر الطائرات المسيرة، بعدما تعرضت هي لهجمات من قبل قوات صنعاء بصواريخ وطائرات بدون طيارمسيرة.

وقال وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي، “عمر سلطان العلماء”، أمام قادة عسكريين وخبراء: “اليوم أكثر من أي وقت مضى نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا”. وأضاف: “أصبحت هذه الأنظمة أرخص بكثير، ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى، وإمكانية الوصول هذه تسمح للأنظمة بالوقوع في أيدي الأشخاص الذين لا نريد أن تقع في أيديهم”. وتعرضت الإمارات الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة شنتها قوات صنعاء في اليمن، ولم تنجح الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبوظبي.

الإمارات ستظل دولة صغيرة، ولا تستطيع تحمل تبعات الغارات اليمنية بالمسيرات أو الصواريخ الباليستية، خاصة أنها استطاعت أن تخترق معظم المنظومات الدفاعية الأمريكية الباهظة التكاليف وصواريخها المتقدمة جدا، ومنظومات صواريخ “ثاد” الأكثر حداثة وفاعلية من نظيرتها “الباتريوت” وتتواجد في قاعدة “الظفرة” الجوية الأمريكية في محيط العاصمة أبو ظبي. إن اقتصاد دولة الامارات يقوم بالدرجة الأولى على الأمن والاستقرار، لأنه اقتصاد عموده الفقري النفط والاستثمارات الخارجية والسياحة، وقوات صنعاء لم يُخفوا إدراكهم لهذه الحقيقة، وتوظيفها في خدمة مخططاتهم الهجومية، ولو استمرت ألوية العمالقة في تقدمها في حرب مأرب، لنفذوا تهديداتهم بقصف معرض “إكسبو” الاقتصادي الدولي العملاق في مدينة دبي، وتعطيل حركة الملاحة الجوية في المطارات كليا، وهم أثبتوا أنهم يملكون القدرة على ذلك.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق