التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

على حب محمد” مبادرة حزب الله لمخيم عين الحلوة في صيدا 

بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى المبعث النبوي الشريف، أطلق حزب الله في صيدا حملة المبادرة الشبابية التطوعية تحت عنوان “على حب محمد” في تعمير عين الحلوة، بمسيرة كشفية ورياضية تقدمتها الفرقة الموسيقية وفرق الجوالة والكشافة وحملة الرايات من كشافة الإمام المهدي (عج)، والفرق الرياضية التابعة للتعبئة الرياضية في منطقة صيدا.

رعى الحفل نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة الشيخ علي دعموش، وحضره رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنينة، ولفيف من العلماء وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والجمعيات والأندية الرياضية والاجتماعية والأهلية والمنظمات الشبابية وحشد من أهالي المنطقة.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم كانت باقة من الأناشيد الإسلامية والتواشيح النبوية لفرقة مهدي الإنشادية تبعها كلمة المبادرة الشبابية لمسؤول التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة الجنوب الثانية السيد حمزة شرف الدين.

وبعد انتهاء الحفل توجه الشيخ دعموش والفعاليات إلى مدخل تعمير عين الحلوة حيث قصوا الشريط إيذانا ببدء أنشطة المبادرة، وقام مع عدد من الفعاليات بجولة في شوارع وساحات المنطقة، حيث شرح له القيمون على المبادرة حول الأنشطة التي سيقومون بها في الشوارع والساحات وللناس، كما زار الشيخ دعموش عددا من الأهالي والمرضى في منازلهم. بعدها افتتحت ورشة ثقافية حول الوقاية من مخاطر الإنترنت للشباب.

هذه الفعاليات التي انطلقت بدأها القطاع الاجتماعي لحزب الله في منطقة صيدا بتقديم المساعدات العامة في مختلف أنحاء المدينة ومحيطها، وتقوم الفرق المختصة في هذا القطاع بتوزيع المستلزمات اليومية على العائلات المحرومة.

إضافة إلى ذلك، لدى فرق القطاع الاجتماعي في حزب الله خطط أخرى على أجندتهم، مثل إعادة إعمار مخيم عين الحلوة وعدد من المناطق المحرومة الأخرى في صيدا.

المساعدات الاجتماعية التي قدمها حزب الله شملت: 480 عبوة دواء، 1156 عبوة غذائية، 1075 معونة مالية، توزيع ملابس، توزيع حصص وقود، لقاء عوائل الشهداء، توزيع وجبات ساخنة، توزيع حليب بودرة للرضع في المناطق المحرومة، تنظيف المساجد، توفير معدات التدفئة للأسر المحرومة، توزيع السلات الغذائية، إلخ.

بدوره، شكر الشيخ زيد زاهر رئيس حزب الله في منطقة صيدا، تعاون لجان التضامن الاجتماعي في صيدا والمدن المجاورة لها، ودعا إلى استمرار مساعدة اللجنة ودعمها في الأشهر المقبلة، مؤكداً أنه علينا الوقوف إلى جانب شعبنا في هذه الظروف الصعبة اقتصاديًا واجتماعيًا.

كذلك بذل حزب الله جهوداً كبيرة لمكافحة تفشي كورونا، وكان هناك جولات وفعاليات في أحياء صيدا والبلدات المحيطة للتعاطف مع المصابين بكورونا، ونقلهم إلى المستشفيات، وإجراء فحوصات وأنشطة توعوية عامة لهم.

كما شكر الشيخ زايد زاهر أعضاء ومتطوعي لجان الصحة والتوعية والإرشاد في صيدا والمناطق المحيطة بها، وطالبهم بأخذ زمام المبادرة في مساعدة الأهالي في الأشهر المقبلة بنفس التصميم.

كما دعا المسؤول في حزب الله اللجان المعنية إلى المشاركة في حملات التطعيم الميدانية في منظمة الصحة الإسلامية، والتي انطلقت لتطعيم الناس في المناطق المحرومة ضد كورونا.

إن تصرفات حزب الله هذه هي جهود حزب الله لخدمة الناس وإظهار الاهتمام بصحتهم.

لقد لقيت حركة حزب الله اللبنانية هذه استقبالاً حسناً من القيادات الاجتماعية والبلديات والمقاطعات اللبنانية، ودائماً ما كان حزب الله يأخذ زمام المبادرة في الدفاع عن لبنان وشعبه ضد جميع الأخطار، سواء كانت الهجمات العسكرية الصهيونية والتكفيرية، أو الصحية أو الاجتماعية.

حزب الله أمان لبنان

عندما عانت الحكومة والدولة اللبنانية الأمرين بسبب الحصار الخانق عليها وفشل تشكيل الحكومة عانى الشعب اللبناني من قضية البنزين وكان أول من قدم حلاً ونفذه هو حزب الله اللبناني عندما اشتري النفط على حسابه من ايران وجاء به إلى لبنان وهدد أي شخص يتعرض له وبالفعل وصل الوقود إلى مقصده. هل هناك من يذكر لي أي شخص أو حزب سياسي قدم الدعم للبنان انطلاقاً من صداقاته في فرنسا والسعودية والامارات؟!
عندما اشتدت التهديدات الأمنية وقف الأمين العام وأعلنها بصراحة أن الحزب لديه أكثر من مائة ألف مقاتل ومجهز بشكل كبير ولن يخرج خاسراً من أي معركة قد تفرض على لبنان، فهل هناك من يلقي بهكذا تصريحات في لبنان أو في أي دولة عربية غير الشرفاء؟!

العدو كان ولا يزال يرغب في تحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد منتج الى ريعي واعتماد سياسة الاقتراض وإغراق البلاد بالديون وفق أجندة مرسومة تفضي بالنتيجة الى قبول لبنان بتوطين اللاجئين الفلسطينيين مقابل إلغاء ديونه وحلّ مشاكله الاقتصادية.

ولكن عبر التاريخ استطاعت قوى المقاومة في لبنان إسقاط كلّ المحاولات التي كانت ترمي الى نزع هويته الوطنية وانتهاج خيارات تنسجم مع المنطق والتاريخ ومن أبرز هذه المحطات:

أ ـ إسقاط اتفاقية 17 أيار التي كانت تهدف الى إلحاق لبنان في المعسكر الصهيوني.

ب ـ طرد المحتلّ الصهيوني من معظم الأرض اللبنانية وفرض معادلات رادعة عليه.

ج ـ اعتماد خيار المقاومة كضامن وحيد لحماية لبنان وحقوقه المائية وثرواته النفطية والغازية.

هـ ـ اعتماد خيار المواجهة العسكرية في مواجهة غزوات التكفيريين التي هدفت لإلغاء الكيان اللبناني.

و ـ الدفاع عن الخيارات العربية التي يأتي في مقدمتها رفض التطبيع مع العدو الصهيوني والدفاع عن فلسطين قضية العرب المركزية.

وهي ستقف في وجه كل تهديد جديد يهدد الأمن الشعبي والاقتصادي والعسكري للبنان ولمحور المقاومة والشرفاء في هذه الأمة.

لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى

هذه الآية القرآنية يعمل عليها ويطبقها حزب الله بكل تفاصيلها فهو يخدم لبنان أولاً ويخدم محور المقاومة ومحور الحق ضد محور الظلم والكفر. فهل نرى الحزب يدافع عن قرى شيعية ويترك المناطق الأخرى للاحتلال؟ هل عندما يقصف الاحتلال قرية سنية على سبيل المثال سيسكت حزب الله؟ أو عندما تعاني منطقة سنية من أزمة اجتماعية هل سيقف حزب الله مكتوف الأيدي؟ الجواب هو لا لأن من تربى على أخلاق القرآن وحب محمد وآله سيعمل على تطبيق شريعتهم ولن يخالف أوامر القرآن والعترة.

نعم المقاومة ضرورة تحرير وحماية بلد وسيادة واستقلال، هذه المقاومة لم تكن تحتاج إلى تبرير يوم كانت ​بيروت​ محتلة، وهي كذلك اليوم لا تحتاج إلى أيّ تبرير، كما أن سيادة وبقاء لبنان يرتبط إلى حدّ بعيد بأصل وجود المقاومة. والشعب اللبناني يعي تماماً أن ضرورة وجود المقاومة اليوم هو أكبر وأعظم لأنّ التهديد أكبر وأعظم.

كلنا نذكر هدنة 1949، التي حولها المحتل الإسرائيلي إلى أشلاء وخرائط احتلال وحرب أوطان، وهو لا يعترف إلّا بمصالحه الدمويّة وعقليته العدوانيّة ومشاريعه التوسعيّة.

وهل احتلال الكيان الإسرائيلي لجزء من لبنان في العام 1978 ثمّ غزوه للبنان واحتلاله لعاصمته عام 1982 اعتراف بهدنة، أم رقص على أشلائها؟ ثمّ أين كانت الشرعيّة حين كانت آلة الحرب الإسرائيلية تسرح وتمرح في المؤسّسات الدستوريّة؟ وتعيّن وتعزل وتهوّد كلّ شيء؟ فهل نسينا الأمس القريب، أم تناسينا؟ أم إنّ هناك مشروعاً دوليّاً إقليميّاً، وظيفته تبييض إرهاب “تل أبيب” واحتلالها لفلسطين​، ويجب أن يكون لبنان جزءاً منه، وعضواً من هويّته الجديدة، ولو على أشلاء الرسالات السماويّة والمبادئ الدوليّة. بالحقيقة، هذا ما يتمّ العمل عليه وهو أمر لا يمرّ في لبنان، وستظلّ إسرائيل كيانًا محتلًّا وعدوًّا غاصبًا، وسنعمل بكلّ الطاقات والامكانيات لردعها ونزع أنيابها.

في الواقع نحن لا نعلم بالغيب ولا نرى المستقبل أو ما سيكون عليه الوضع بعد يوم أو أسبوع أو أقل أو أكثر ولكن ما نعرفه جميعاً هو التاريخ. ومن خلال نظرة سريعة للتاريخ سنجد أن ما من أرض احتلت الا وقاوم أصحابها المحتل بكل ما يستطيعون وبتضحيات كبيرة جداً ولنا في الحملة الفرنسية على مصر واحتلال الجزائر ثم حرب المليون شهيد لتحرير الجزائر وقبلها المقاومة الفرنسية للمحتل الالماني خير أمثلة. وخلال هذه الأحداث لم نسمع من البلدان المحتلة أحداً يدين المقاومة الا المتعاونين مع المحتل وفي التاريخ صور وعبر كثيرة لا مجال لذكرها.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق