التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

علماء يكتشفون مصنعا في قاع البحر ساعد على بث الحياة في الأرض 

كشف العلماء عن جزء جديد من وصفة الحياة المعقدة على الكواكب، يتضمن بداية إنشاء مصنع للأسمدة الميكروبية في قاع البحر منذ ما يقارب 2.6 مليار سنة.
وحدث أول ارتفاع كبير في مستويات الأكسجين على الأرض منذ ما يقارب 2.4 إلى 2.2 مليار سنة، خلال المرحلة المبكرة من حدث الأكسجين العظيم (GOE)، أو الأكسجة العظيمة، وهي الفترة الزمنية التي شهد فيها الغلاف الجوي للأرض، والمحيط الضحل، ارتفاعا في الأكسجين للمرة الأولى خلال حقبة الطلائع الأولى.
وما يزال العلماء غير متأكدين من سبب وكيفية وقوع حدث الأكسجين العظيم. ويعتقد البعض أنه بدأ بسبب ارتفاع مستويات الفوسفور في المحيط، ما أدى إلى عملية التمثيل الضوئي وزيادة إنتاج الأكسجين، بينما يعتقد آخرون أنه قد يكون مرتبطا بانخفاض إطلاق الغازات التفاعلية من البراكين، والتي تستهلك كمية أقل من الأكسجين الذي يتم إنتاجه.
والآن، استخدم فريق من العلماء الدوليين، بقيادة جامعة ليدز، تقنية جديدة لقياس دوران الفوسفور بين المحيط وقاع البحر في صخور عمرها 2.6 مليار عام من جنوب إفريقيا، ما أدى إلى حدث الأكسجين العظيم.
وتظهر القياسات المختبرية من هذه الصخور أن عملية إعادة تدوير الفوسفور مرة أخرى في مياه البحر تغذي بكتيريا التمثيل الضوئي، ما أدى إلى زيادة مستويات الأكسجين.
وخلصت دراستهم، التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience، إلى أن إنشاء “مصنع الأسمدة في قاع البحر” كان شرطا مسبقا لارتفاع مستويات الأكسجين على الأرض، ويمكن أن يكون عاملا مهما في قدرة الكواكب الأخرى على دعم الحياة المعقدة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق