الغارديان: إعادة توجيه تصدير النفط والغاز الروسي سيشكل صدمة للغرب
وكالات ـ الرأي ـ
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية إن إعادة توجيه تصدير النفط والغاز الروسي بسبب العقوبات، سيكون بمثابة صدمة للغرب، مشيرة إلى أن أهمية روسيا بالنسبة للعالم “أكبر بكثير” مما يعتقد.
وقالت الصحيفة إن “أهمية روسيا بالنسبة للعالم أكبر بكثير مما توحي به مرتبة الاقتصاد الحادي عشر في العالم”، موضحة ان إعادة توجيه صادرات النفط والغاز والفحم الروسية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المستوردين الآسيويين، سيكون “بمثابة صدمة اقتصادية كبيرة”.
وتوقعت الغارديان أن ارتفاع أسعار الطاقة سيؤدي إلى “تدفق الاستثمارات في صناعة النفط والغاز وسيهدد بإبطاء الانتقال إلى الطاقة المتجددة بشكل كبير”.
وتشير الصحيفة إلى أن تداعيات العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا والعقوبات الغربية ستؤثر أيضا على الإمدادات العالمية للمعادن، كما ستؤدي إلى عواقب وخيمة على عشرات الدول الأفريقية التي تتلقى من روسيا وأوكرانيا أكثر من ثلث إجمالي واردات القمح.
وجاء في المقال أن عولمة الاقتصاد العالمي وزيادة الاعتماد المتبادل بين الدول، خلقت العديد من “الفخاخ التي تلتقط فيها البلدان بعضها البعض”، مع الإشارة إلى أن الصين والهند، اللتان تمتلكان احتياطيات كبيرة من الذهب والعملات الأجنبية، باتتا “توليان اهتماما متزايدا” للوضع مع حجز احتياطيات البنك المركزي الروسي، واستخدام الولايات المتحدة المتزايد لهيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي ونظام سويفت الدولي للمدفوعات بين البنوك، لأغراض سياسية.
وتعتقد الغارديان أن روسيا ستعاني بشكل كبير من العقوبات الغربية، حيث سيكون من الأصعب عليها استيراد العديد من المكونات التكنولوجية المهمة، بما في ذلك الرقائق الدقيقة، ولكن في بعض المناطق قد تطور تقنيات جديدة “للخروج من القفص الجيوسياسي”. وتشير المقالة أيضا إلى أن روسيا ليست في عزلة تامة حاليا، وأن عددا من الدول ستمتنع عن فرض عقوبات وستتجاهل القيود المفروضة على روسيا.
وخلص المقال إلى استنتاج مفاده أن الغرب زاد بشكل كبير من المخاطر في المواجهة الاقتصادية مع روسيا، لكنه قد يدخل “مرحلة أكثر خطورة بكثير” إذا بدأ الطرفان في تنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق ضد بعضهما البعض”.انتهى