مظاهرات فلسطينية على الصعيد الوطني دعما لجنين واشتباكات واسعة مع المحتلين
بعد تصاعد الاشتباكات بين المليشيات الصهيونية والفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية؛ شهدت القدس المحتلة أيضا تظاهر عدد كبير من الفلسطينيين مساء الأحد تضامنا مع الفلسطينيين في منطقة جنين ومخيمها، فضلا عن مقاتلي المقاومة.
وكانت مساجد مخيم جنين قد أعلنت عن تعبئة عامة لمواجهة الصهاينة بعد أن أمهل جنود كيان الاحتلال عائلة الشهيد رعد حازم ساعتين للاستسلام. بينما دعا الناشطون في جنين الناس إلى التحذير عبر مكبرات الصوت عند أي اعتداء صهيوني. كما بدأ الشباب الفلسطيني بإغلاق مداخل مخيم جنين لمواجهة أي عدوان محتمل من قبل الجيش الإسرائيلي.
واعتقل جنود صهاينة، ليل الأحد، شبانا فلسطينيين في منطقة جنين خلال إحباط عملية صهيونية لاعتقال أو اغتيال شقيق الشهيد رعد حازم.
وفي هذا السياق، وبعد قرار قوات الاحتلال بهدم منزل عائلة الشهيد “ضياء حمارشة” مسؤول منطقة “بني براك”، خرجت مظاهرات حاشدة أمام منزل العائلة، ولم يسمح الفلسطينيون للصهاينة بالاعتداء على هذه العائلة.
وفي منطقة نابلس اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والمليشيات الصهيونية دعما لمخيم جنين. وأشعل شبان فلسطينيون الإطارات على مداخل المدينة، واشتدت الاشتباكات بينهم وبين قوات كيان الاحتلال، حيث أطلق الصهاينة الأعيرة النارية وعبوات الغاز السام. كما اندلعت اشتباكات واسعة النطاق بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال شرقي نابلس دعما لمخيم جنين والمقاومة البطولية للفلسطينيين في المخيم، وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين.
وفي رام الله تجمع فلسطينيون في ساحة المنارة وسط المدينة ورددوا شعارات مؤيدة للمقاومة المسلحة للفلسطينيين في مخيم جنين ومقاتليها الأبطال الذين يواجهون الصهاينة بشجاعة.
وشدد الفلسطينيون في هذا التجمع الكبير على أنه لا خيار سوى المقاومة وأن الوحدة الميدانية هي السبيل الوحيد أمام الفلسطينيين للانتصار ومواجهة كيان الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، وطالبوا برد حاسم على جرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات؛ وأعربوا عن استيائهم من تصرفات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إدانة العملية الاستشهادية الفلسطينية.
وردد الشعب الفلسطيني في رام الله هتافات مؤيدة لوالد الشهيد رعد حازم أثناء قيامه بمسيرة كبيرة دعما لمخيم جنين، لأنه رفض الاستسلام رغم تهديدات كيان الاحتلال والمحاولات الصهيونية لاغتيال نجليه الآخرين وزوجته. ونظم فلسطينيون مسيرة في مخيم الفوار جنوبي الخليل دعما لمخيم جنين ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة، وطالبوا بمواجهة جرائم كيان الاحتلال.
في غضون ذلك، اعتقل جنود صهاينة، صباح اليوم الاثنين، تسعة فلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم وتفتيش عائلاتهم بينهم أحد قادة حركة حماس؛ حيث داهم مسلحون صهاينة منزل اسماعيل النطح القيادي في حماس في جنوب غرب البلاد واعتقلوه؛ بينما تصاعدت الاشتباكات بين المليشيات الصهيونية والفلسطينيين في القدس المحتلة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الليلة الماضية، استشهاد شاب فلسطيني في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وافادت مصادر محلية ان فلسطينيا يبلغ من العمر 21 عاما يُدعى محمد علي غانم قتل برصاص جندي صهيوني في منطقة الخضراء جنوب بيت لحم.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، باستشهاد محمد حسين زكارنة متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه خلال هجوم أمس على جنين. وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الاشتباكات الأخيرة مع الجيش الصهيوني صباح اليوم إلى 4 مواطنين بينهم سيدتان.
هذا وقد أطلق الصهاينة، أمس، النار على سيدة فلسطينية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهادها.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فعلى الرغم من تمكن العشرات من الفلسطينيين من الوصول إلى السيدة ونقلها إلى المستشفى، لكن هذه السيدة استشهدت في المستشفى جراء شدة اصاباتها. كما استشهدت فتاة فلسطينية برصاص صهاينة قرب المرقد الابراهيمي في مدينة الخليل.
ووصفت حماس في بيان لها الجريمة بأنها إعادة تأكيد باستخفاف الصهاينة بالقانون الدولي والمعايير الإنسانية. وأضاف: “كل هذه الجرائم لن تكون عقبة أمام الشعب الفلسطيني لمواصلة نضاله ضد مشروع الاحتلال”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، صباح اليوم الأحد، إن 11 فلسطينيا أصيبوا بنيران صهيونية في مناطق طولكرم وجنين وأريحا والأغوار. كما هاجمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأحد، قرية في بلدة يعبد بمحافظة جنين، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، كما تم اعتقال عشرين فلسطينيا في جنين.
المصدر/ الوقت