الشيخ قاسم: رفض المقاومة أو مواجهتها ذلٌّ وإذعان لمطالب “إسرائيل”
سياسة ـ الرأي ـ
أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال اللقاء السياسي بمناسية يوم القدس العالمي تحت عنوان “فلسطين: ترابط الساحات ومعادلات القوة والنصر”، أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أحدث منعطفًا كبيرًا في مسار العالم وكان إعلان يوم القدس العالمي لتكون القدس المنطلق وطريق الأحرار.
ورأى أنَّ التطبيع الذي لاح في الأفق هو خيانة عظمى لا يمكن تجميلها ورفض المقاومة أو مواجهتها ذلٌّ وإذعان لمطالب “إسرائيل”، مشددًا على أنّنا جيعًا معنيون بأن نكون في حالة جهوزية كاملة للدفاع عن فلسطين مهما كانت التطورات العالمية، وأن نكون مع فلسطين يعني أن نكون مع بلداننا وعندما تكون البوصلة فلسطين يعني ذلك أنّنا نحصل على المصداقية.
واعتبر الشيخ قاسم أنَّه لا يوجد في دفاتر الفلسطينيين إلا المقاومة ولا يوجد في عقولهم وقلوبهم إلا تحرير القدس وهذا الشعب لا يمكن أن يهزم، مشيرًا الى أن القضية الفلسطينية تتطلب أن تكون الساحات مترابطة من أجل تحرير فلسطين.
ولفت الى أنَّ إيران أثبتت بدعمها كيف أنها استطاعت أن تحرك المواجهة وتقلب المعادلة وترفع اسهم تحرير فلسطين، معتبرًا أن قوة المقاومة هي الطريق الحصري للتحرير الكامل وكل الإمكانات يجب أن تكون في خدمة قوة المقاومة.
وتابع الشيخ قاسم: “كل شعوب العالم وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني المجاهد يؤمنون بأن التحرير حاصل وإطلاق شرارة يوم القدس العالمي هي بذرة الأمل، لافتًا الى أن فلسطين ليست قطعة أرض بل هي قضية وهي قضية إنسانية عالمية وهذا ما فعله الإمام الخميني بإعلان يوم القدس العالمي، وإطلاقه يوم القدس لتصبح القدس ممتدة في قلوب وعقول على مساحات الكرة الأرضية في كل العالم”.
بدوره، أكَّد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد النخالة أن مقاومة الشعب الفلسطيني وحالة الاستعداد الموجودة في المقاومة اللبنانية والخطاب الإيراني الثوري يعطينا اليقين بأننا سننتصر، معتبرًا أنَّ الجمهورية الإسلامية في إيران تسير بعكس المسار الدولي من حيث الانحياز للحق ولفلسطين والقدس.
وأشار إلى أنَّ “إسرائيل” في الجغرافيا محاصرة بقوى المقاومة وهي تريد اليوم فقط أن تجد مناخًا وبيئة تقبل بها للحياة.
وبيَّن النخالة أنه “في يوم القدس العالمي نجتمع وكلنا تصميم وإصرار بأن هذه المسيرة ستصل إلى الهدف بتحرير القدس وفلسطين”.
من جانبه، اعتبر الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة طلال ناجي أنَّ انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني وجهت تحولًا كبيرًا نحو دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتًا إلى أنَّ خصوصية يوم القدس العالمي بأنه يوم لنصرة القدس لا سميا في ظل ما تتعرض له من عدوان ومن هنا نؤكد أهمية إعلان الإمام الخميني له.
وأعرب ناجي عن سعادته بأن هناك محور قوي للمقاومة يقف اليوم في وجه الاحتلال الصهيوني وجميع المطبعين.
وأشار إلى أنَّ الاحتلال يصعد اليوم من عدوانه على القدس ويخطط لتحقيق التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى وهناك خطر كبير على المقدسات، مبينًا أنَّه منذ أن تولى الشهيد قاسم سليماني فيلق القدس شعرنا بالدفع الجديد والكبير لقوى المقاومة الفلسطينية.
وختم ناجي قائلاً: القدس تختصر كل القضية وإعلان يوم القدس العالمي ومن ثم تشكيل فيلق القدس هو دعم للمقاومة وفلسطين في سياق التصدي للمشروع الصهيوني.
أما رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية يوسف نصر الله فاعتبر أنَّ القدس هي القادرة على توحيد الأمة وترسيخ وعيها.
وذكر نصر الله أنَّ هذه المعادلات الجديدة تضعنا أمام مسؤوليات كبيرة تبدأ بمنع الاحتلال من إجهاض انتصارات الشعب الفلسطيني وتفعيل محور المقاومة، مشيرًا إلى أنَّ كل ما يجري اليوم في فلسطين يشي بأن قواعد الاشتباك قد تغيرت ولم يعد أمام الاحتلال إلا الإقرار بالمعادلات الجديدة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق