التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 30, 2024

رفضاً لـ”التدخلات الصهيونية في المغرب.. “انتخاباتنا لا علاقة لها بكم” 

-منذ أن حصل التطبيع بين الكيان الصهيوني والمغرب، يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي التدخل في الشأن المغربي بجميع المجالات، التدخلات في الشؤون المغربية أصبحت واضحة للعيان بعد أن كانت تحت الطاولة في السابق، فبعد التطبيع مع المغرب زاد الكيان الصهيوني من حضوره في المغرب، وعمل على إحداث اختراقات غير مسبوقة في الداخل المغربي، هذه الاختراقات التي يقوم بها الكيان الصهيوني تهدد الامن القومي للشعب المغربي بكل المقاييس، نتيجة لما تم ذكره أصيب معظم أبناء الشعب المغربي بالصدمة من التجاوزات التي يقوم بها الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع السلطات الحكومية المغربية. بل إن الصدمة الأكبر التي أصيب بها الشعب المغربي هي من التنسيق المستمر بين الكيان الصهيوني والسلطات المغربية، حيث إن بعض المسؤولين في المغرب قاموا بكل جرأة وتحدثوا عن التطبيع في وسائل الاعلام الرسمية دون خجل، وعملوا على التنسيق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لإبرام العديد من الصفقات وجلب السياح واصبح الإسرائيليون يسرحون ويمرحون في المغرب، وهذا ما اعتبره الشعب المغربي تهديداً واضحاً وصريحاً من قبل الصهاينة على المغرب ، في الوقت نفسه يبدو أن النظام المغربي لم يراع أمن البلد وإنما قام بالتطبيع في إطار المصلحة للسلطة الحاكمة في المغرب .

الاختراقات والتدخلات الصهيونية تهدد أمن المغرب واستقراره

منذ الاعلان عن التطبيع بين الكيان الصهيوني والسلطات المغربية، ومنذ أن بدأت السلطات المغربية بالإجراءت لجلب السياح الإسرائيليين إلى المغرب، يعيش الشارع المغربي حالة غضب شديدة ضد السلطات المغربية وضد الكيان الصهيوني، حالة الغضب الذي يعيشها الشعب المغربي ظهرت من خلال ردات الفعل من قبل النشطاء السياسين في المغرب، حيث اعتبروا أن السلطات المغربية تسير في الاتجاه الخاطئ المناقض لتوجة الشعب المغربي المنادي بمقاطعة العلاقات مع الكيان الصهيوني. رغم تحرك الشعب المغربي والنشطاء السياسين الا أن الكيان الصهيوني وبتعاون من السلطات المغربية لم يقف عند مستويات معينة من الاختراقات غير المسبوقة للمغرب، بل إنه تجاوز كل الخطوط وأصبح يعبث في الحياة السياسية والامنية في الداخل المغربي، ويتدخل في كل كبيرة وصغيرة، نتيجة للتدحلات الإسرائيلية موخراً وفي السياق الرافض للتواجد الصهيوني والتدخلات الصهيونية في الشأن المغربي، وجه عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الاسبق ، سهام النقد من جديد للمغرب بسبب تطبيع علاقاته مع اسرائيل، قائلا إنه كان خطأ نظير القيمة الإعتبارية التي يحظى بها المغرب في القضية الفلسطينية.

من جهةٍ أخرى “بنكيران” أكد خلال تجمع خطابي نظمه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، أن المغاربة يعاملون اليهود أحسن معاملة، لكنهم لن يقبلوا بأن يقتتل إخوانهم الفلسطينيون، مضيفا “الشعوب لا تقبل التطبيع ولولا أن الحدود مغلقة لذهبنا إلى أرض الجهاد”، وتابع “التطبيع الحقيقي هو أن تكون الحدود مفتوحة ونمشيو لفلسطين وغادي تشوفو ومغاديش تكونو واحلين ” وأضاف رئيس الحكومة الأسبق وأشار إلى أن المغرب ليس كباقي الدول الأخرى التي طبعت معها إسرائيل ، لافتا إلى أنه إذا كانت ظروف بعض الدول المحيطة بكم ألزمتها أن تطبع معكم، فهذا لا يعني أن الشعوب راضية بذلك.

“انتخاباتنا لا علاقة لها بكم”

“انتخاباتنا لا علاقة لها بكم” هذا ما قاله رئيس الوزراء المغربي الأسبق للصهاينة حيث هاجم عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربي الاسبق، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، “دافيد غوفرين”، وضمن الموقف الرافض للتطبيع قال رئيس الوزراء المغربي الاسبق للصهاينة “الخونة الذين يأخذون منكم الأموال ويقعون في الفساد، هم الذين يقبلون بالتطبيع، أما الشعوب فلا تقبل به، ولولا أن الحدود مغلقة لذهبنا إلى أرض الجهاد”، يضيف بنكيران على أن الصهاينة لن ينتزعوا من المسلمين المسجد الأقصى وعليهم أن يعبدوا الله بعيدا عنه . الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء المغربي الأسبق قال ايضاً “تقتلون إخواننا الفلسطينيين وتريدون أن نرحب بكم هنا، هؤلاء إخوتنا مؤمنين، والملك محمد السادس أمير المؤمنين، ورئيس لجنة القدس، والحدود الحالية لم تكن من قبل، وكان المغاربة يزورون المسجد الأقصى في طريقهم للحج”. من جهة أخرى هاجم “عبد الله بانكران” ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء المغربي الأسبق ، بشدة الدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع النظام الصهيوني.

تطاول صهيوني على المغرب يثبر غضباً شعبياً مغربياً

القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، دافيد غوفرين، نشر في وقت سابق تغريدة هاجم فيها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، على خلفية موقف الرباط من العدوان على حي الشيخ جراح، والقدس، والحرب الأخيرة على غزة. الهجوم غير المسبوق الذي تعرض له المغرب من قبل القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، تمثل في اتهام رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، بتأييد ودعم حماس والجهاد الإسلامي ،ووصف حركات المقاومة الفلسطينية بما سماه “الإرهاب”. التغريدة التي نشرت أثارت غضباً كبيراً في المغرب وأمام سيل التعليقات الغاضبة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المغربي، قام دافيد غوفرين، بإزالة التغريدة من حسابه على تويتر. ولكن بعد دقائق من اختفاء التغريدة من حساب غوفرين على تويتر، قام حساب إسرائيل تتكلم بالعربية المعتمد، التابع لوزارة الخارجية في الكيان الإسرائيلي بإعادة نشر التغريدة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد ذلك.

يُعد دافيد غوفرين، أول قائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، بعد 21 سنة من إغلاق الرباط مكتب الاتصال السابق في سنة 2000، عقب الانتفاضة الثانية. وكان دافيد غوفرين قد غادر المغرب في الأيام الأولى للعدوان على فلسطين، وهو ما اعتبره عدد من المصادر مؤشراً على الغضب المغربي من تصرفات إسرائيل، غير أن غوفرين نشر تغريدة أكد فيها مغادرة المغرب، معلناً أنه ذهب لعيادة والده المريض.

في الختام رغم التدخلات ومحاولة الاختراقات الإسرائيلية للمغرب ورغم تطبيع السلطات المغربية في العديد من الجوانب مع كيان الاحتلال الا أن الشعب المغربي مازال يراقب الوضع حيث سبق مرات عديدة وأن قام نشطاء بحملة في وسائل الاعلام والمواقع الإلكترونية ضد قدوم السياح الإسرائيليين إلى المغرب ، رفضاً للرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب ورفضاً لجلب 200 ألف سائح “إسرائيلي” إلى المغرب، فخلال الحملة في السنة الماضية شارك نشطاء في حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: “لا مرحبا بالصهاينة في بلدي”، وتتضمن كذلك عبارات تحقيرية ضد السياح الإسرائيليين الذي دخلوا إلى التراب المغربي، وشارك النشطاء صورة تحمل شعار الحملة، كما شاركوا مواقفهم من خلال رسم يحمل الشعار نفسه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسها “فيسبوك”؛ وهي منشورات شددت كذلك على أن المشاركة في الحملة يعتبر “رفضاً للتطبيع وأن الحملة هي إحدى الأشكال الدعمة للقضية الفلسطينية .

وفي نفس السياق فإن تصريحات رئيس الحكومة المغربية الاسبق تأتي في هذا الوقت لتاكد أن الشعب المغربي سيكون في المرصاد لكل المحاولات الصهيونية للتدخل في الشان المغربي والقرار السياسي . وهنا لا يمكن أن نغفل دور الشعب المغربي المناصر للقدس وللقضية الفلسطينية والرافض للتطبيع والمنتقد بشدة كل الدول التي انخرطت في مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني .
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق