التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 30, 2024

المقاومة بغزة ترفع حالة التأهب وتتخذ قراراً بشأن “مسيرة الأعلام” لا رجعة فيه 

سياسة ـ الرأي ـ
رفعت المقاومة الفلسطينية من درجة تأهّبها داخل قطاع غزة، تحسّباً لإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية خلال الأيام المقبلة، توازياً مع بعثها برسائل إلى الوسطاء، مفادها أنها لن تسمح بمرور “مسيرة الأعلام” «مهما كلّف الأمر.

و أن مصادر في المقاومة تحدّثت إلى “الأخبار”، أن «قيادة المقاومة تُراقب التصريحات والإجراءات التي يتّخذها العدو في مدينة القدس المحتلة، ولديها قرار واضح بمواجهة الاستفزاز الذي يسعى له المتطرّفون عبر إقامة مسيرة الأعلام ومرورها من الحيّ الإسلامي واقتحام المسجد الأقصى من باب العَمود».

وتضيف المصادر أن «المقاومة تتابع أيضاً ما يجري في قطاع غزة، وخاصة نشاط طائرات الاستطلاع بمختلف أنواعها التجسّسية والانتحارية، والتي تحلّق بكثافة فوق مختلف مناطق القطاع، وهي رفعت من درجة استنفارها على مختلف المستويات استعداداً لاحتمال نشوب معركة مع العدو».

ويتزامن تحليق الطائرات مع إجراء الاحتلال عدّة مناورات عسكرية ضمن تدريبات «عربات النار» في عدد من المناطق الحضرية وخاصة في منطقة غلاف غزة، حيث أوضحت قيادة الجبهة الداخلية أن جزءاً من المناورات سيجري في مدينة «سديروت» شمال القطاع، وغيرها من التجمّعات الحدودية، في حين تحدّثت مصادر عبرية، أمس، عدّة مرّات، عن سماع دويّ انفجارات في منطقة الغلاف.

وأبلغت المقاومة، الوسطاء، وآخرهم السفير القطري محمد العمادي، بأن العدو يدفع بالأوضاع في اتّجاه مواجهة جديدة، مؤكدةً أنها لن تتردّد في «كسر المخطّط الصهيوني المتصاعد للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، تمهيداً لهدمه».

وكان وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، أعلن، أمس، أن «مسيرة الأعلام»، المُقرَّرة يوم الأحد المقبل، ستجري في مسارها الاعتيادي على رغم تهديدات الفصائل، داعياً جميع الأطراف، بمَن فيهم الأحزاب الإسرائيلية، إلى إبداء المسؤولية تجاه هذه القضية الحسّاسة. ومع ذلك، أبقى «خطّ رجعة» لحكومته، بإعلانه أن قوات الأمن ستمنع تحويل المسيرة إلى عملية استفزازية. وفي السياق نفسه، حذّرت صحيفة «هآرتس» العبرية من معركة مع قطاع غزة، بسبب قرار وزير الحرب الداخلي، عومر بارليف، السماح لـ«مسيرة الأعلام» بالمرور عبر باب العَمود والحيّ الإسلامي، بل واستعداد الشرطة لفرض قيود على السكان الذين يعيشون في البلدة القديمة خلال الفعالية. واعتبرت أنه كان على مفتّش الشرطة، وقائد شرطة القدس، أن يوضحا للوزير وللحكومة أن «هذا استفزاز خطير ضدّ الفلسطينيين في وقت حسّاس، وفي أكثر الأماكن تفجّراً في العالم»، مضيفةً أنه «إذا كان بارليف لا يرى الكارثة التي يقود إسرائيل إليها، فَمِن المأمول أن يستيقظ رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ويأمره بالتراجع عن قراره الفوضوي ووقف هذا الجنون، لصالح الجميع».انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق