التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

ناسا : الكشف عن مفتاح محتمل لإيجاد حياة على المريخ 

يشير تحليل وكالة ناسا إلى أنه قد يتعين على مركبات المريخ الحفر على عمق سبعة أقدام تقريبا تحت السطح للعثور على دليل على وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر.
وقد يكون اكتشاف بعض الأحماض الأمينية علامة محتملة على وجود كائنات فضائية لأنها تستخدم على نطاق واسع في الحياة على الأرض كمكون لبناء البروتينات الضرورية للحياة لأنها تستخدم في صنع الإنزيمات التي تسرع أو تنظم التفاعلات الكيميائية وتكوين الهياكل.
ومع ذلك، فقد كشف بحث جديد أجرته وكالة الفضاء الأمريكية أن الأحماض الأمينية في سطح المريخ يتم تدميرها بواسطة الأشعة الكونية أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وقال ألكسندر بافلوف من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في غرينبيلت بولاية ماريلاند: “البعثات الحالية لمركبة المريخ تصل إلى بوصتين (حوالي خمسة سنتيمترات). في تلك الأعماق، سيستغرق الأمر 20 مليون سنة فقط لتدمير الأحماض الأمينية بالكامل. إضافة البركلورات والماء يزيد من معدل تدمير الأحماض الأمينية بشكل أكبر”.
وتعد فترة عشرين مليون سنة قصيرة نسبيا، لأن العلماء يبحثون عن أدلة على الحياة القديمة على السطح والتي كانت موجودة منذ مليارات السنين عندما كان المريخ أشبه بالأرض.
ويقول الخبراء إن هذا يعني أن المركبات الجوالة قد تضطر إلى الحفر لمسافة 6.6 قدم (مترين) أو أكثر تحت سطح المريخ للعثور على علامات على الحياة القديمة. وهذا من شأنه أن يقاوم خطر أن الجزيئات الصغيرة مثل الأحماض الأمينية يمكن أن تتحلل بسبب الإشعاع المؤين من الفضاء.
وقال بافلوف، المعد الرئيسي للبحث الجديد: “يجب أن تبحث البعثات ذات عينات الحفر الضحلة عن النتوءات المكشوفة مؤخرا – على سبيل المثال، الميكروكرات الحديثة التي تقل أعمارها عن 10 ملايين سنة أو المواد التي تم إخراجها من هذه الحفر”.
كما أن الأشعة الكونية هي جسيمات عالية الطاقة (معظمها بروتونات وأيونات الهيليوم) تتولد عن أحداث قوية على الشمس وفي الفضاء السحيق، مثل التوهجات الشمسية والنجوم المتفجرة.
ويمكن أن تتحلل أو تدمر الجزيئات العضوية عندما تخترق بضعة أمتار في صخرة صلبة، مؤينة وتدمر كل شيء في طريقها.
ويحمي الغلاف الجوي السميك للأرض والمجال المغناطيسي العالمي السطح من معظم الأشعة الكونية، وهو شيء كان يمتلكه المريخ أيضا، لكنه فقد هذه الحماية مع تقدم الزمن.
ومع ذلك، هناك أدلة على أنه منذ مليارات السنين، سمح هذا الغلاف الجوي السميك للماء السائل بالاستمرار على سطح الكوكب الأحمر.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق