التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 30, 2024

العقم الثانوي.. ما هو؟ ومتى يصيب النساء؟ وكيف يُعالج 

حلم الأمومة والإنجاب من الأحلام التي تسيطر على تفكير معظم النساء، ولهذا يسعين بكل قوة وراء تحقيقه، رغم أي صعوبات أو تحديات طبية قد تواجههن في نهاية المطاف.

ومن فرط التفكير في الأمر، ربما يبدأ بعض الأزواج في التفكير بشكل مسبق في الأسماء التي ينوون إطلاقها على أطفالهم بعد ولادتهم، لكن ما يعكر صفو الأجواء على بعض الأزواج هو اكتشافهم وجود بعض العوائق التي تمنع أو تؤخر إمكانية حدوث الحمل قريبا.

وما يجب معرفته أنه حين يتعلق الأمر بمحاولة الحمل، فإن هناك عوامل كثيرة تتحكم في مسألة الخصوبة والعقم، وأن ذلك لا يقتصر على الزوجة، وإنما قد يطال الزوج هو الآخر.

وقد تصاب المرأة بالعقم حين تخفق بويضة مخصبة في البقاء والاستمرار بعد التصاقها ببطانة الرحم، فضلا عن أن العقم قد يحدث حال فشل المبيض في إنتاج بويضات، أو إذا صادفت البويضات صعوبة خلال رحلة انتقالها أو تحركها من المبيض للرحم.

وأشار باحثون بهذا الخصوص إلى أن العقم لدى النساء قد ينتج عن عدة عوامل طبية من ضمنها الإصابة بالسرطان، داء البول السكري، اضطرابات المناعة الذاتية، اضطرابات التخثر، اضطرابات الغدة الدرقية، اضطرابات الأكل وأخيرا الاختلالات الهرمونية.

كما أن هناك عادات يومية قد تساهم في إصابة النساء بالعقم، كاتّباع نظام غذائي سيئ، الإفراط في تناول الكحول، التدخين أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية. وكذلك قد تتأثر قدرة الزوجين على الحمل والإنجاب بصحة الرجل أيضا، لأنه قد يكون السبب وراء عدم قدرة زوجته على الحمل، نتيجة لعدة عوامل منها عدم قدرته على إنتاج قدر كاف أو طبيعي من السائل المنوي، ولادته بعيوب خلقية، معاناته من خلل بالهرمونات، خضوعه لعلاجات السرطان، إدمانه على التدخين وإفراطه في تعاطي المخدرات.

** العقم الثانوي مقابل العقم الأولي

يحدث العقم الأولي حين لا يكون بمقدور الأزواج الحمل بعد عام واحد من الزواج والجماع دون أن يكون قد سبق لهما إنجاب طفل من قبل. أما العقم الثانوي فيحدث حين يواجه الأزواج الذين سبق لهم إنجاب طفل بعض الصعوبات لإنجاب طفل آخر الآن. مع العلم أن الأسباب المحتملة للعقم الثانوي قد تتشابه مع أسباب العقم الأولي.

ونوه الباحثون في هذا الإطار بأن احتمالات إصابة المرأة بالعقم الثانوي تتزايد بعد سن الـ 35. كما يمكن للعقم الثانوي أن يحدث لدى النساء المصابات بتلف في قناتي فالوب، بطانة الرحم المهاجرة أو متلازمة المبيض متعدد التكيسات. وكما العقم الأولي، قد يساهم الإنتاج غير الطبيعي للسائل المنوي في حدوث مشكلة العقم الثانوي لدى الرجال.

ورغم وجود بعض العوامل المعروف تسببها في حدوث مشكلة العقم الثانوي، لكن أحيانا تكون هناك حالات غير مبررة للعقم الأولي أو العقم الثانوي. ومع هذا، تبقى هناك خيارات علاجية متاحة بالنسبة للأزواج الذين يعانون من العقم الأولي أو العقم الثانوي، كما الأدوية التي تؤخذ عبر الفم أو الحقن، التلقيح داخل الرحم والإخصاب في المختبر.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق