لماذا نتثاءب أكثر في الصيف
لم يتضح حتى الآن للعلماء بشكل مؤكد الأسباب الحقيقة للتثاؤب التي ترتبط بالإرهاق والملل والجوع وتقليد الآخرين عن التثاؤب.
وأجرى باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية والنمسا تجارب للتوصل إلى أسباب زيادة التثاؤب لدى الناس في شهور الصيف مقارنة بالشهور الباردة.
وبحسب مجلة “فوكاس” الإيطالية، فقد لاحظ العلماء أنه حتى عندما يحصل الإنسان على القسط الكافي من الراحة ورغم عدم الشعور بالجوع، فإنه يتثاءب بشكل أكبر في الصيف.
وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تحاول أجسامنا التكيف معها بصعوبة، وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك، أن التثاؤب آلية تنظيم ذاتي لدرجة حرارة الدماغ.
وعمد الباحثون إلى تحليل التثاؤب العفوي للمارة وربط تلك البيانات بحالات الطقس، وجد الباحثون معدلات تثاؤب أعلى مع درجات حرارة التي تتراوح بين 20 درجة و 25 درجة.
وأوضح الباحثون أن التثاؤب يعمل على تبريد الدماغ، الذي يعمل بدوره بشكل أفضل عند درجة حرارة أقل من 20 درجة، حيث يعمل التثاؤب على زيادة تدفق الدم الناتج عن استنتشاق كميات أكبر من الهواء. يشار إلى أن آلية تبريد الدماغ بالتثاؤب لا تعمل بشكل تلقائي في ظل درجات حرارة التي تتجاوز 37 درجة، ربما لأنها ستكون غير فعالة.
ولم يتضح حتى الآن للعلماء بشكل مؤكد الأسباب الحقيقة للتثاؤب التي ترتبط بالإرهاق والملل والجوع وتقليد الآخرين عن التثاؤب، حتى لو تم افتراض أنه وسيلة استعادة حالة اليقظة عن طريق زيادة تدفق الأكسجين إلى الدم ومنه إلى الدماغ.
ويمكن تلخيص آلية عمل التثاؤب، في عدة مراحل ففي مرحلة الاستنشاق، تتم سلسلة حركات تهدف إلى تسهيل مرور الهواء، حيث يتم فتح الفم، مع تقلص عضلات الوجه، ثم رفع لسان المزمار، والسماح بمرور الهواء في القصبة الهوائية. تنقبض بعضها عضلات القفص الصدري، مما يؤدي إلى ارتفاع التجويف الصدري وانتفاخ الحجاب الحاجز، ومع بدء الزفير تبدأ العودة التدريجية إلى الوضع الأول، مع إخراج سريع للهواء.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق