الفلسطينيون يحيون فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء
سياسة ـ الرأي ـ
رافعين صور أبنائهم الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في مقابر الأرقام أو ثلاجات الموتى، أحيا أهالي الشهداء فعالية إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، حيث جاب العشرات وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اليوم السبت، شوارع المدينة وهم يهتفون بضرورة العمل على كافة الصعد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسليمهم ودفنهم.
وتأتي الفعالية ضمن فعاليات مركزية نظمتها “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين” في مدينة نابلس بالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، الذي يقود هذا الملف على الصعيد الحقوقي والقانوني، في عدة مدن بالضفة الغربية.
وردد المشاركون، الذين جاؤوا من كافة محافظات شمال الضفة وأبرزها نابلس وجنين، هتافات مثل “شهدانا مش أرقام، الهم اسامي واحترام”، و”لأجل الشهدا المأسورين ثوري ثوري يا فلسطين”.
وأكدت والدة الشهيد نور جرار من جنين، الذي ارتقى بتاريخ 16-8-2021، لـ”العربي الجديد”، أن العائلة لا تعلم شيئاً عن ابنها منذ عام هل هو شهيد أم مصاب، وقالت “أملنا الوحيد اليوم هو أن نعرف مصيره، وندفنه إن كان شهيداً… نريد لهم كرامة أسوة ببقية الأموات”، وتابعت “أي ظلم هذا الذي يمارسه الاحتلال، ماذا يريد من جثة ميتة سوى المزيد من الاذلال لنا؟.. هو يوقن تماماً أن العالم يصمت على جريمة كهذه!”.
أما أحمد كميل والد الشهيد محمود كميل، من بلدة قباطية جنوب جنين، الذي ارتقى في عملية فدائية في القدس في ديسمبر/ كانون الثاني 2020، فقال لـ”العربي الجديد” إن على السلطة والحكومة الفلسطينيتين أن تعملا بجدية أكبر من أجل فضح الاحتلال على الصعيد الدولي في ظل مواصلته أسر جثامين الشهداء.
وتابع أحمد “رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية صرح مؤخراً أن الاحتلال يسرق أعضاء الشهداء وصمت، وهو لا يدرك النار التي أشعلها في قلوبنا.. زوجتي لا تنام وهي تتخيل أن ابنها الصغير يبيت في ثلاجة وتتم سرقة قلبه أو رئتيه”. انتهى