قواعد الحوار الصحيح مع الطفل
بما أننا نعيش في عصر متميّز بالتحدّيات الكبيرة والتّطوّرات السّريعة. فالجدال مع الأطفال لا ينتهي،حتى نتمكن من التّواصل الجيّد والفعّال ونبني لهم ثقتهم بأنفسهم، والاحترام المتبادل بين الأهل والأطفال، وهذا بحدّ ذاته يعتبر مهارة مهمّة يجب أن يكتسبها الأهل بغية تجنّب الصراعات وبناء علاقات إيجابية مع أطفالهم. الخبراء والاختصاصيون، يمكنون الأمهات من قواعد الحوار الصحيح مع الطفل.
1- اصغي جيداً إلى طفلك / طفلتك
اظهري لطفلك أنك مهتمّة بكلّ كلمة يقولها، وعندما يريد أن يتحاور معك اظهري له اهتمامك، على سبيل المثال: قومي بإطفاء التّلفاز أو وضع الصحيفة جانباً، أو تجنّب اتّخاذ مكالمات هاتفيّة عندما يكون لديه شيء مهمّ يقوله لك، فهذا الفعل يشجّعه على اّن يفتح قلبه لك، ويبني ثقة واحتراماً متبادلاً.
2 – استمعي له باهتمام وبأدب
لا تقاطعيه عندما يحاول أن يروي قصّته، بل كوني مهذّبة ولطيفة معه، فهذا يساعده على بناء ثقته بنفسه وعلى احترام الآخرين، ويجعله يشعر بأنّك أفضل صديق له.
3 – قومي بطرح بعض الأسئلة
وذلك حسب سياق ما يرويه، لكن لا تكثري منها، ليعرف طفلك أنّك تستمعين إليه، لا تحقّقين معه.
4 – تجنّبي الإحراج
إن لم يكن شخصٌ آخر معنيّاً بالموضوع، حافظي على خصوصيّة النّقاش بينك وبين الطّفل ولا تتناقشي معه بأيّ موضوع أمام الآخرين، لأنّ هذا الفعل يسبّب له الإحراج، ويؤدّي إلى مزيد من الخجل والانطواء، فالتّواصل الفعّال يتمّ عندما تكونين وحدك معه بمنأى عن الآخرين.
5 – لا تنتقدي تصرّفات طفلك
لا تسخري منه، أو تطلقي عليه ألقاباً تثير السّخرية، فهذا يشعره بالخجل والحقد والعداء ويفقده ثقته بنفسه وبك.
6 – اجعلي مواقفك إيجابيّة
اتّخذي موقفاً إيجابيّاً حيال الأنشطة الّتي يقوم بها طفلك، وشاركيه بها وادخلي عالمه، هذا الأمر يساعد على دعم روابط العلاقة. لكن لا تستخدمي العبارات المحبطة، والّتي تُدنّي معنويّاته مثل: “هذا تصرّف أحمق”، “أنت لا تعرف شيئاً”، “أنت مجرّد طفل لا تعرف ما هو لصالحك”… بل برهني له على أنّك تتقبّلينه كما هو، بغضّ النّظر عن التّصرّف الّذي قام به، فالأطفال يعوّلون على الدّعم المعنويّ.
7 – كوني هادئة وتفادي الغضب
انتظري أن يفرّغ طفلك غضبه وينتهي من التّعبير عن مشاعره، حتّى تعبّري عن رأيك بهدوء واستيعاب، فسّري له لمَ أنت غير راضية على تصرّف معيّن قام به، واشرحي له عواقب هذا التّصرّف، وأخيراً ضعي قواعد وتعليمات حتّى يتبعها من دون أن توجّهي له الانتقادات والاتّهامات. وفي حال كنت تشعرين بالاستياء والغضب الشّديد جرّاء تصرّف ما قام به طفلك، انتظري حتّى تهدئي لأنّك لن تكوني منطقية في حالتك هذه، ثم تكلمي بلطف وهدوء يكسبك صداقة ولدك..
8 – ابتعدي عن أسلوب التّحقيق وإصدار الأحكام
أي لا تتصرّفي بعقليّة القاضي وتبدأي بإصدار الإحكام، وتوجيه الانتقادات، لا سيما وأنت تصغين إليه، بل اسأليه لماذا قام بهذا التّصرّف، و كيف حدث هذا الأمر؟.\
واجهي طفلك بالمعلومات الّتي تعرفينها في حال كنت على علم بالمشكلة، وخفّفي من أسلوب الوعظ ومن التّكلّم عن المثاليّات، وتوجيه العبارات الّتي تذكّره بأنّه غير ناضج، مثل: ” افعل ما أقوله لك”،” أنا أعرف ما هو الأفضل لك”، “تكلّم عندما أنهي كلامي”… لا تفرضي أفكارك على طفلك، بل تذكّري دائماً أنّه ينتمي إلى جيل مختلف. ساعديه في التّخطيط للوصول إلى حلّ بكلّ محبّة.
9 – اغمريه / ها بعبارات التّشجيع
استخدمي بعض العبارات الآتية يوميّاً مع طفلك، وسوف تجدين أنّه سيسعى جاهداً لإرضائك، مثل: هذا جيّد / ممتاز/ رائع، فكرتك رائعة، أحبّك، يا لك من فتى! / فتاة مدهشة، نجاح باهر، تقدّم ملحوظ، استمتعت بالحديث معك، كلامك في مكانه، كلامك منطقيّ.
كما يمكنك استخدام بعض الحركات والإيماءات التّشجيعيّة مثل: التّربيت على الأكتاف، العناق، الابتسام، هزّ الرّأس، مداعبة الشّعر.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق