“الناتو” يقفل الباب بوجه أوكرانيا
وكالات ـ الرأي ـ
توقّف الكاتب الأميركي “تيد سنايدر” عند طلب الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الأخير بانضمام بلاده إلى حلف الناتو، فقال في مقالة له نشرت على موقع Responsible Statecraft إن كلامه هذا الكلام يُعزّز ما تقوله روسيا عن أنّها في حالة حرب مباشرة مع الولايات المتحدة.
واعتبر الكاتب أنّ كلام زيلينسكي عزّز المخاوف الروسية أكثر فأكثر عن تحول أوكرانيا إلى تابع للغرب، مشيرًا الى أنّ التطورات هذه سلطت الضوء مجددًا على أنّ كييف ليست ضمن الناتو، مضيفًا أنّ ردّ الفعل الصامت من قبل قادة الحلف على طلب أوكرانيا إنّما يفيد بأنّ ذلك لن يتغيّر في المستقبل القريب.
ولفت الكاتب في هذا السياق إلى ما قاله الأمين عام الناتو “جونز ستولتنبيرغ” عن أنّ المساعي تتركز حاليًا على تقديم الدعم الفوري لأوكرانيا من أجل مساعدة الأخيرة على “الدفاع عن نفسها” ضد روسيا، مضيفًا أنّ هذا الكلام يعني إغلاق الباب على انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
كما أردف أنّ مستشار الامن القومي الأميركي “جاك سيليفان” أيضاً اغلق الباب على انضمام كييف إلى الناتو، وذلك عندما صرح أنّ طلب كييف للانضمام إلى الحلف يجب البت فيه وقت آخر.
وتابع الكاتب أنّ ذلك هو رسالة إلى الشعب الأوكراني بأن الولايات المتحدة وحلفاءها الأطلسيين مستعدون لإرسال الأسلحة إلى القوات الأوكرانية لكنهم غير مستعدين لإرسال قواتهم من اجل المشاركة في القتال.
كذلك أشار الكاتب إلى تحذيرات المسؤولين الروس من أنّ الاعتداء على الأراضي التي قامت بضمها مؤخراً سيعني الاعتداء على روسيا ككل، والذي يبرّر استخدام “كافة الأسلحة المتوفرة”.
وحذّر الكاتب من أن ذلك سيشعل الحرب العالمية الثالثة في الوقت الذي تبذل فيه المساعي من أجل تجنب وقوع هذه الحرب جرّاء اغلاق الباب أمام عضوية كييف في الناتو.
وبحسب الكاتب، المخرج الوحيد هو من خلال العمل الدبلوماسي والتسوية عبر المفاوضات، وهذا أصبح معقدًا الآن بعد ما أصدر زيلينسكي مرسومًا يحظر التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلص الى ضرورة أن تدخل الولايات المتحدة في حوار مع روسيا وحثّ زيلينسكي على إعادة النظر في المرسوم المذكور. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق