التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 4, 2024

ويب يلتقط صورا مذهلة لـ “تصادم المجرات” ويعيدنا لـ 270 مليون سنة ماضية 

تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من التقاط صورة جديدة مذهلة تظهر تصادم مجرتين، ما أدى إلى اندلاع موجة من تشكل النجوم غير المرئية للتلسكوبات الأخرى.
وقد نشأت موجة ولادة النجوم عن طريق تواجه المجرتين المعروفتين بالاسم الشائع IC 1623. وقال العلماء إن الزوجين المندمجين ينتجان نجوما بمعدل أسرع 20 مرة من مجرتنا درب التبانة.
ويُعرف هذا الحدث المذهل باسم “اندماج المجرات”، الذي يخلق عرضا رائعا لتشكيل النجوم. وقد تكون هذه المجرات المندمجة في المراحل الأولى من تكوين ثقب أسود فائق الكتلة.
كان يتم تصوير الصدام المجرّي سابقا بواسطة تلسكوبات أخرى، بينها سلف جيمس ويب، تلسكوب هابل الفضائي، المتخصص في الكشف عن الضوء البصري (أنواع الأطوال الموجية المرئية للعين البشرية).
ولكن نظرا لأن IC 1623 ملفوف بدرع كثيف من الغبار، لم يتمكن علماء الفلك من التعمق داخل المجرات لرؤية النجوم المتكونة.
ويعد هذا إنجازا ملحوظا في مجال التصوير الفلكي في وقت مبكر جدا من مهمة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، نظرا لأنه تم إطلاقه فقط في ديسمبر من العام الماضي.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية: “حزمة غبار كثيفة منعت هذه الرؤى القيمة من منظور تلسكوبات مثل هابل. ومع ذلك، فإن حساسية جيمس ويب للأشعة تحت الحمراء ودقته المثيرة للإعجاب عند تلك الأطوال الموجية تسمح له برؤية ما وراء الغبار وقد نتج عنه صورة مذهلة. والمجرتان في IC 1623 تغرقان إحداهما في الأخرى في عملية تعرف باسم “اندماج المجرات””.
وتقع IC 1623 على بعد نحو 274 مليون سنة ضوئية في كوكبة قيطس. وهذا يعني أن الضوء قد استغرق نحو 270 مليون سنة للسفر إلى تلسكوب جيمس ويب الفضائي. ولذا فإن الحالة التي نرى فيها هذه المجرات هي كما كانت طوال ذلك الوقت، وبالتالي فإننا نرى من خلالها الزمن الماضي.
اكتشف “الزوج المجري” هذا لأول مرة في 19 نوفمبر 1897، من قبل عالم الفلك الأمريكي لويس سويفت.
ويعرف أيضا باسم Arp 236 وESO 541-23 وIRAS 01053-1746، ويتكون من مجرتين غير منتظمتين: IC 1623A وIC 1623B.
وتكون مجرة IC 1623 ساطعة للغاية عند ملاحظتها في الأشعة تحت الحمراء، ولطالما كانت موضع اهتمام علماء الفلك.
وتحتوي إحدى المجرتين، وهي المجرة الساطعة بالأشعة تحت الحمراء، IC 1623B، على كمية كبيرة من الغاز الدافئ والكثيف. ويوجد أيضا غاز دافئ وكثيف في منطقة التداخل التي تربط بين النواتين.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أن “الانفجار النجمي الشديد المستمر يسبب انبعاثا شديدا للأشعة تحت الحمراء. وقد تكون المجرات المندمجة في طور تكوين ثقب أسود فائق الكتلة”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق