التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

السديس لم يجمع ثروته من إستغلال منصبه.. بل من بيع دينه بدنياه 

وكالات ـ الرأي ـ
كشف حساب “العهد الجديد” على تويتر، عن ان تحقيقات هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، كشفت عن تورط الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام الحرم المكي! الشيخ عبد الرحمن السديس، بالفساد وتكديسه ثروة ضخمة بلغت 600 مليون ريال سعودي، وبعد المساومة والتهديد بعزله من المنصب، تنازل عن معظم ثروته، في مقابل البقاء في منصبه!.

وعلى الفور شن نشطاء ومغردون على مواقع التواصل حملة ضد السديس، اتهموه فيها باستغلال منصبه، عبر توظيف أقارب له في إدارة شؤون الحرمين، والحصول على رشى من رجال أعمال وشركات، لتفادي هدم فنادق في إطار حملات توسيع الحرم المكي الأخيرة.

رغم اننا لم نتفاجأ بفساد السديس وكنا متأكدين ان الرجل فاسد حتى العظم، الا ننا نجزم ان الرجل ما جمع ثروته الضخمة فقط من خلال استغلال منصبه، فهو جمع اغلب هذه الثروة بعد ان باع دينه بدنياه، وبعد ان حول الدين الى وسيلة لخدمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

هل كانت خطبة السديس التي القاها بعد نحو ثلاث أسابيع على الإعلان عن اتفاق تطبيعي بين الإمارات والكيان الاسرائيلي، برعاية أمريكية، دون ثمن؟. فالرجل تاجر بدين الله مرضاة لابن سلمان، بعد ان بارك التطبيع في تلك الخطبة ومهد له، وكلامه عن التعايش مع اليهود أسوة بما فعل الرسول محمد (ص) مع جاره اليهودي. وقد فات السديس أن اليهود في المدينة المنورة في ذلك الزمان لم يكونوا محتلين، كما هم الان في فلسطين.

عندما يعتبر السديس ومن على منبر رسول (ص)، قرار العدوان الامريكي البريطاني الاسرائيلي على اليمن بانه “قرار تاريخي وضرورة شرعية ومصلحة وطنية وحاجة إقليمية”. وان “عاصفة الحزم سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب، لأنها أتت لنصرة المظلوم، وأنها تأتي تأسيا بغزو الرسول (ص) للروم قبل غزوهم له .. وأن عاصفة الحزم جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين، النفس، العقل، العرض، المال”. ترى هل هذا الموقف كان بلا ثمن؟ّ!!.

هل كان وصفه للرئيس الأمريكي العنصري دونالد ترامب، الذي نقل سفارة امريكا الى القدس المحتلة، بأنه يقود العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء، والدعاء له بأن يسدد الله خطاه ويبارك جهوده، دون ثمن يقبضه من ولي امره؟!!.

ماذا يمكن ان يقول السديس اكثر من قوله:”إن الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان مشاركان مع ترامب في خدمة الإنسانية”!!.

اخيرا ما الفرق بين السديس، الذي وصفه البعض بـ”الريموت كونترول” بيد ابن سلمان، يشتم اليهود عندما يُطلب منه ان يشتم، يدعو لهم عندما يطلب منه ذلك، وبين رفيقه في سوق بيع الدين، الشيخ عبد العزيز الريس الذي قال :”عليك طاعة الحاكم، وعدم الخروج عليه، وعدم نصحه، حتى لو كان الحاكم يزني كل يوم بمومس في خيمة، ويشرب الخمر، فعليك اتباعه، حتى لو كان يلوط أيضاً”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق