اليمنيون يحولون السفينة الحربية الإماراتية إلى قاعة أفراح 

كشفت بعض المصادر اليمنية أن السفينة الإماراتية المضبوطة قد تم تحويلها إلى صالة أفراح وسيقام عليها حفل زفاف جماعي. وحسب هذا التقرير، فقد أقيم حفل الزفاف الجماعي هذا على متن السفينة العسكرية الإماراتية المسماة “روابي”، والتي استولى عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية في وقت سابق من العام الجاري.

واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصرف السلطات المحلية بمحافظة الحديدة في إقامة حفل زفاف جماعي على هذه السفينة بمثابة رسالة للتحالف الذي غزا اليمن بأن اليمنيين حوّلوا السفينة التي كانت تحمل أدوات قتل إلى منصة للحياة وقاعة للأفراح. وسخر بعض المستخدمين من الإمارات ودورها في حرب اليمن وقالوا: “إن الأمة اليمنية وحدها حولت سفينة روابي إلى قاعة أفراح بحرية”. كما طلبوا من سلطات صنعاء تأجير هذه السفينة لهم لأداء الاحتفالات. وقال “محمد عياش قحيم، محافظ الحديدة في هذا الحفل: إن “سفينة روابي شاركت معنا في حفل الزفاف الجماعي في الحديدة، وكان على متنها جميع العرسان والعرائس”. ويشار إلى أن هذه السفينة الإماراتية، التي كانت تحمل كميات كبيرة من الأسلحة لمرتزقة تابعين للإمارات، تم ضبطها في مياه اليمن مطلع العام الجاري.

فيما أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، الحرص على تنظيم العرس الجماعي الثالث الذي يأتي ضمن مهرجان العرس الجماعي لزفاف 10 آلاف و44 عريسا وعروسا، على مستوى الجمهورية، رغم ظروف العدوان والحصار. وأشار إلى أهمية تيسير تكاليف الزواج لتحصين الشباب وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة. وفي عرس جماعي احتفت محافظة إب بزواج 628 عريساً وعروساً وفي هذا السياق، احتفت محافظة إب، بزفاف 628 عريساً وعروساً من أبناء المحافظة، ضمن العرس الجماعي الثالث بدعم من الهيئة العامة للزكاة.

وخلال الحفل الذي أقيم باستاد إب الرياضي بحضور عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم، ووكلاء المحافظة جبران باشا، والدكتور أشرف المتوكل، وقاسم المساوى، ويحيى القاسمي، أشار وكيل المحافظة راكان النقيب في كلمة السلطة المحلية، إلى أن دعم هيئة الزكاة للعرس الجماعي الثالث يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالشباب ومساعدتهم على إكمال نصف دينهم. ودعا التجار ورجال المال والأعمال والمبادرات المجتمعية، للمساهمة في تبني مثل هذه المشاريع الخيرية التي تخفف الأعباء المالية على الشباب.

من جانبه بارك وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف، للعرسان بمناسبة زفافهم .. مشيرا إلى أن الأعراس الجماعية تجسد التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار. ولفت إلى أن هذا المشروع الخيري يأتي في إطار المشاريع التي تنفذها الهيئة والتي تستهدف الفقراء والمحتاجين.. مؤكدا أهمية تيسير تكاليف الزواج لتحصين الشباب من مخاطر الحرب الناعمة التي تروّج لها الماكينة الإعلامية لتحالف العدوان.

واحتفل قرابة 540 عريسًا بعرسهم على متن السفينة العسكرية الإماراتية روابي، التي ضبطتها قوات البحرية التابعة لصنعاء في البحر الأحمر، بداية يناير الماضي وكان على متنها عتاد ومعدات وآليات عسكرية ضخمة. يذكر أن الإمارات ودول عديدة هددت باتخاذ إجراءات رادعة إذا لم تسلّم صنعاء السفينة إلى الإمارات، إلا أنها رفضت التهديدات وأكدت انها سترد على أي خطوات معادية، الأمر الذي دفع دول التحالف وغيرها إلى تخفيف حدة خطابها لترسل بعدها عدة وساطات للإفراج عن السفينة وهو ما لم يتم القبول به، وفق مصادر مسؤولة رفيعة في صنعاء.

إن سفينة روابي العسكرية الأماراتية وبفضل صمود اليمنيين وشجاعتهم تحولت من أداة لقتل الشعب اليمني إلى صالة لأفراح أبناء الحديدة هذه السفينة الحربية التي كانت وسيلة للعدوان لنقل الاسلحة والعتاد لتدمير وقتل الشعب اليمني فتحولت الى وسبلة الى صنع الفرح وهذا كله بفضل صمود اليمنيين في وجه اعتى واقبح عدوان الاحتفال على متن روابي الحربية الاماراتية التي حولها أبناء اليمن إلى عرس وأفراح هو بحد ذاته اكبر واعظم رسالة للعدوان ومرتزقته مفادها بان ما جمعتم من عدة وعتاد لقتل الابرياء من ابناء اليمن تحول وباذن الله الى برد وسلام على اليمن وشعبه وهذا بحد ذاته يعد معجزة الهية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للحفل الذي نظمه مكتب الهيئة العامة للزكاة على متن السفينة الضخمة، في رسالة تحدٍ واضحة لتحالف العدوان الذي يرفض إلى اليوم تمديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي. وأظهر مقطع فيديو متداول صورا للسفينة قبل وبعد استخدامها كصالة عرس. حيث ظهرت على متن السفينة في الصورة الأولى آليات عسكرية، وفي الصورة الثانية بدا عشرات العرسان بلباس أبيض جالسين على كراس.

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إقامة السلطة المحلية في محافظة الحديدة، العرس الجماعي على متن سفينة روابي الإماراتي، رسالة لتحالف العدوان بأن اليمنيين حولوا السفينة التي جاءت محملة بأدوات الموت والدمار، إلى منصة للحياة وصالة للفرح والسرور. وعلق حساب باسم ‘تفاعل مرتادو الحرية’ : “السفينة التي أرسلتها الإمارات لحرب اليمن واختطفها الحوثي، قبل أيام أقيم على سطحها عرس جماعي”.

كل يوم يفاجئ الشعب اليمني العالم بإنجازاته فمن الانتصارات في الجبهات إلى العروض العسكرية الضخمة إلى الخروج بالملايين في المولد النبوي إلى أكبر عرس جماعي في التاريخ، وهذه الليلة تحويل السفينة الحربية الاماراتية التي حولها اليمن إلى صالة مائية للاعراس اليمنية، هل شاهدتم هذه الإنجازات. إن شعب الحكمة والايمان هو شعب عربي أصيل، ففي هذا الشعب تتوافر كل الخصال الطيبة الشجاعة والحكمة والايمان والثبات والصمود والتحدي والعناد والاصالة والعدالة والاخلاق والقيم، ولذلك خرجوا بالملايين دفاعا عن رسول الله ولم يخشوا قصف طائرات العدوان، ورغم الحصار الخانق ورغم الاصابات ورغم العقوبات، إلا ان كل هذا لم يمنع شعب الحكمة والايمان من الخروج بالملايين دفاعا عن رسول الله .نعم هم خير شعوب الأرض، لان الاعداء عجزوا عن تدجينهم عجزوا عن قهرهم، عجزوا عن تركيعهم، عجزوا عن هزيمتهم، عجزوا عن احتلال ارضهم، عجزوا عن تغيير عادتهم وقيمهم.
المصدر/ الوقت