إيران: الكيان الصهيوني هو العقبة الاهم في طريق تحقيق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل
سياسة ـ الرأي ـ
أكد أمير سعيد ايرواني، سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة ، أن الكيان الصهيوني هو العقبة الاهم أمام تحقيق شرق أوسط (غرب آسيا) خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.
وقال ايرواني في كلمته الاثنين بالتوقيت المحلي في الاجتماع الثالث لمؤتمر الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل: انه على دول الشرق الأوسط ، قبل وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة الحد من أسلحة الدمار الشامل، تنفيذ الالتزامات المبنية على سائر المعاهدات.
واضاف: إن إثارة قضايا غير مهنية وكاذبة حول القضايا النووية الإيرانية لن تساعد فقط أولئك الذين يدلون بهذه المزاعم ، بل ستحول الانتباه أيضًا عن التهديد الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل الذي هو الكيان الصهيوني.
وشرح وجهات نظر وآراء الجمهورية الإسلامية الايرانية واشار إلى عضوية طهران في الأنظمة الدولية لأسلحة الدمار الشامل، مؤكدا على سياسة إيران المستمرة فيما يتعلق بالتدمير الكامل والنهائي لأسلحة الدمار الشامل ، بما في ذلك الاقتراح الرسمي بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط عام 1974.
وأعرب سفير إيران لدى الأمم المتحدة عن أمله في أن تتبنى الدول الأعضاء الأخرى في المؤتمر مثل هذه السياسة الثابتة والامتناع عن اتباع أي سياسة من شأنها أن تؤثر سلبا على إقامة مثل هذه المنطقة.
وصرح إيرواني: تماشياً مع هذه السياسة الثابتة ، يجب على جميع الدول الأعضاء أن تدخل على قدم المساواة في معاهدة بشأن منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ، ولهذا الغرض ، قبل الانتهاء من هذه المعاهدة ، من الضروري ضمان عضوية وتنفيذ سائر المعاهدات من قبل جميع دول المنطقة.
وأعرب عن استياء إيران الشديد من الفشلين المتتاليين لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في عامي 2015 و 2022 ، وكذلك فشل مؤتمر المراجعة الرابع لاتفاقية الأسلحة الكيميائية في 2018 ، وقال: هذه الإخفاقات تظهر أن عملية إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط التي كان من الممكن أن تدعمها هذه المؤتمرات لم يتم تعزيزها.
وشدد إيرواني على أن العملية الحالية التي بدأت تحت رعاية الأمم المتحدة لن تحل بأي حال من الأحوال محل العملية التي طلبتها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لأن هاتين العمليتين مكملتان وليستا بديلتين عن بعضهما بعضا.
وصرح قائلا: إن عدم مشاركة الكيان الصهيوني ، بدعم من اميركا، في المؤتمر هو أهم عقبة أمام إنشاء مثل هذه المنطقة في الشرق الاوسط.
وأضاف: في مثل هذه الحالة ، فإن الطريق الاول لإزالة هذه العوائق هو انضمام الكيان الاسرائيلي إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كعضو غير نووي و(الطريق الثاني هو) قبول عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة لجميع أنشطته النووية ، ونتوقع من المجتمع الدولي الضغط عليهما للكف عن مواقفهما غير البناءة.
وفي إشارة إلى انسحاب اميركا من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض الحظر غير القانوني بالإضافة إلى إحجام الحكومة الأميركية الحالية عن العودة إلى الاتفاق، أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أن إيران التزمت بتعهدات الضمانات وهناك وفود تزور طهران وفيينا لحل القضايا العالقة.
كما خاطب إيرواني بعض المتحدثين الذين طرحوا قضايا تتعلق بالاتفاق النووي وأنشطة إيران النووية وقضايا أخرى قائلا: أن طرح هذه القضايا غير المهنية والكاذبة لن يساعد من يدلي بهذه المزاعم ، بل سيحول الانتباه أيضًا عن التهديد الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط الخالية من أسلحة الدمار الشامل ، وهو الكيان الصهيوني.
وقال المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الايرانية في الأمم المتحدة عن الدول الغربية النووية التي توجه اتهامات لا أساس لها ضد إيران بأن هذه الدول يجب ألا تستغل الفرصة الممنوحة لها كأعضاء مراقبة في المؤتمر ، ولكن يجب الاهتمام بالتوقع الاساسي لدول المنطقة منها وهو إعطاء ضمانات أمنية سلبية.
وأضاف إيرواني أن هذه الدول ومن خلال تعزيز ترساناتها النووية ومساعدة الكيان الإسرائيلي على نشر أسلحة الدمار الشامل ، تنتهك التزاماتها القانونية الملزمة ولا تجرؤ على انتقاد عدم مشاركة اميركا والكيان الإسرائيلي في المؤتمر.
وأكد ممثل إيران في الأمم المتحدة استعداد إيران للعب الدور اللازم في صياغة المعاهدة ، وأضاف أنه لأسباب مختلفة ، من الضروري التركيز على الأسلحة النووية أولاً ، وبعد تحديد مهمة هذا الجانب من المعاهدة ، ينبغي النظر في جوانب أخرى ، وفي هذا الصدد ، يمكن للجان العمل للمؤتمر إثارة ومتابعة المناقشات اللازمة من خلال التركيز على القضايا الفنية.
وهذا الاجتماع هو الاجتماع السنوي الثالث لمؤتمر الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل ، الذي يعقد كل عام لمدة أسبوع ، والغرض منه إبرام معاهدة لإنشاء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.
وستناقش الدول المشاركة في اجتماع هذا العام سبل تحقيق هذا الهدف استمرارا للمؤتمرات السابقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق