التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

قائد الثورة: الغرب لا يتحمل تقدم و تطور الجمهورية الاسلامية الايرانية 

سياسة ـ الرأي ـ
قال قائد الثورة الإسلامية أية الله السيد “علي خامنئي”، إن مشكلة الاستكبار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي ان تقدم وتطور وازدهار الجمهورية الإسلامية يجهض المنطق الليبرالي للديمقراطية في العالم الغربي.

واضاف سماحة القائد اليوم السبت خلال استقباله حشدا من اهالي اصفهان، ان منطق الليبرالي الديمقراطي ادى الى نهب العالم على مدى اكثر من قرنين بذريعة تحقيق الحرية والديمقراطية حيث اصبحت اوروبا التي كانت تعاني من الفقر غنية على حساب معاناة العديد من الدول الثرية مثل الهند والصين وفي ايران لم يتم استعمارها بشكل مباشر إلا ان الغرب فعل فيها ما يحلو له.

وصرح قائد الثورة الاسلامية ان افغانستان تعتبر نموذجا في هذا المجال حيث دخل الامريكان فيها وارتكبوا انواع الجرائم على مدى عشرين عاما وبعد مرور عشرين عاما سيطرت على افغانستان نفس الحكومة التي كانت تواجهها الولايات المتحدة الامريكية وشهدنا انسحاب امريكا المخزي من افغانستان.

وشدد بالقول ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي رفضت منطق الليبرالي للديمقراطية ومنحت الناس هوية حقيقية والوعي والاقتدار وصمدت امام الديمقراطية الليبرالية.

وتطرق سماحته الى فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة على ايران 1980-1988) واضاف ان حلف شمال الاطلسي (الناتو) وامريكا والاتحاد السوفيتي وبعض الدول الاوروبية وقفوا الى جانب نظام صدام البائد في تلك الحرب حيث كان العالم في جانب والجمهورية الاسلامية الايرانية كانت في جانب اخر إلا ان الشعب الايراني انتصر وحققت ايران انتصارا كاملا وباهرا.

العالم بات يعترف بتقدم ايران الاسلامية

وتابع اية الله خامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية في التقدم وان العالم يشهد ذلك وبات يعترف به وهذا لا يتحمله الغرب مضيفا اذا ليس لدينا اقتدار في المنطقة وكنا نخاف من امريكا والاستكبار وكنا نخضع امام عنجهية الغرب لكانت تتراجع تلك الضغوطات المفروضة علينا غير انهم كانوا يسيطرون علينا .

واستطرد قائلا كلما كانت ايران اقوى كلما ازدادت مساعي العدو لتوجيه ضربة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وحول اعمال الشغب في البلاد قال قائد الثورة الاسلامية ان العناصر التي تقف وراء اعمال الشغب لم تتمكن من جر الناس بالخروج الى الشوارع والان تسعى الى استمرار هذه الاعمال للضغط على المسؤولين إلا ان هذه الاعمال ستنتهي وان كراهية ابناء لشعب ستزداد تجاه هذه العناصر و ان الشعب الايراني سيواصلون نشاطهم واعمالهم اكثر من قبل.

واشار الى غضب و استياء الولايات المتحدة الامريكية واوروبا من تقدم ايران واكد انهم لن يتمكنوا من تحقيق اي شيء كما باتوا عاجزين عن تحقيق اي شيء في الماضي .

وفيما اشار قائد الثورة الاسلامية الى ان اوروبا تتحرك خلف امريكا لفت الى ان جميع رؤساء امريكا من كارتر وكلينتون و اوباما وريغان وبوش و ترامب حتى الرئيس الحالي الذي يريد ان ينقذ الشعب الايراني، كلهم وقفوا بوجه ايران وطلبوا المساعدة من عدد من دول المنطقة ومن الكيان الصهيوني الكلب الذي يلهث.

العدو بات عاجزا عن وقف مسار تقدم الشعب الايراني

واضاف ان العدو ورغم كل هذه المساعي فشل ورغم انه سعى وراء خلق مشاكل لايران كفرض الحظر عليها واغتيال علمائها النوويين واللجوء الى كثير من الحيل السياسية والامنية بات عاجزا عن وقف تقدم الشعب الايراني.

وتسائل سماحته كيف يمكن تحقيق التقدم؟ واضاف ان التقدم بحاجة الى العديد من الوسائل اهمها هو الامل لذلك يعمل العدو على زرع اليأس بين الشعب.

واشار الى امكانيات العدو الواسعة في مجال الاعلام واضاف ان العدو يسعى من خلال استخدام القنوات الفضائية و التلفزيون لزرع الياس بين الشعب إلا ان الامل و النشاط مازال متوفران في المجتمع الايراني.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى التقدم الذي حققته ايران خلال الاسابيع الاخيرة واضاف ان العلماء الايرانيون تمكنوا من الحصول على علاج جديد لمرض سرطان الدم و توطين احد اجهزة استخراج النفط والغاز و افتتاح خط سكك الحديد في سيستان وبلوشستان وازاحة الستار عن صاروخ جديد و غيرها من الانجازات واضاف كل هذه الانجازات يثبت ان ايران ماضية في التقدم رغم مساعي العدو لمنع هذه الحركة من خلال اثارة اعمال الشغب.

واضاف سماحته ان البعض في داخل ايران ينجرون خلف الدعاية الغربية ويقولون بان النظام الاسلامي يفتقد الحرية وسيادة الشعب، لكن ابداء هذا الكلام هو نفسه يدل على وجود الحرية، وان توالي حكومات تختلف افكارها السياسية عن بعضها البعض، على الحكم، يدل على وجود حق الانتخاب لدى الشعب وشعبية النظام الاسلامي.

ونوه سماحته انه اذا لو كانت الجمهورية الاسلامية اختارت التراجع امام اميركا والاستكبار العالمي والرضوخ لتنمرهم وغطرستهم لتراجعت الضغوطات، لكنهم كانوا يسيطرون على البلاد، واضاف ” طوال هذه السنوات كلما تعالى صوت اقتدار الجمهورية الاسلامية ازدادت محاولات الاعداء لخدش وجه النظام الاسلامي.

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية ان التحدي الماثل أمام ايران هو “التطور والتوقف والركود والرجعية” لان ايران تواصل التطور لكن القوى الاستكبارية تضطرب وتمتعض وتغتاظ من تقدم ايران الاسلامية ومن اجل هذا الامتعاض والغيظ ينزل الاميركيون والاوروبيون الساحة بكل قواهم لكنهم عاجزون عن ارتكاب اية حماقة كما عجزوا قبل الآن وسيعجزون ايضا في المستقبل .

آية الله خامنئي اكد بأنه في المواجهة الرئيسية بين ايران والاستكبار فان اميركا هي في الخط الامامي وتقف اوروبا خلفها واضاف ” طوال السنين التي تلت انتصار الثورة الاسلامية فان جميع الرؤساء الاميركيين من كارتر الى الى كلينتون واوباما الديمقراطي وريغان وبوش وذلك (الرئيس) الأرعن الجمهوري السابق ، وصولا الى الرئيس الحالي الفاقد للوعي والسيطرة، والذي يريد انقاذ الشعب الايراني ، اصطفوا جميعهم امام الجمهورية الاسلامية الايرانية واستعانوا بكل من استطاعوا ومنهم الكيان الصهيوني، كلبهم المسعور، وبعض دول المنطقة، لكن ومع كل هذه المحاولات اصيب اعداء الشعب الايراني بالخيبة ، رغم انهم اوجدوا بعض المشاكل مثل الحظر واغتيال العلماء النوويين واستخدام كافة الحيل السياسية والامنية واعطاء الرشاوى للبعض في الداخل ليتفوه ضد الجمهورية الاسلامية ، لكنهم عجزوا عن ايقاف حركة الشعب الايراني ، والان ونحن امام هذه المواجهة والتحدي الراهن ، فان من واجب افراد الشعب والمسؤولين وكذلك المثقفين والنخب والشباب والاوساط العلمية والجامعية والحوزوية ، بذل الجهود لتحقيق التقدم في كافة الجوانب العلمية والفنية والاقتصادية والسياسية والاخلاقية والروحية.

واشار قائد الثورة الاسلامية ان هذه الاحداث والجرائم واعمال التخريب تتسبب بمشاكل للشعب واصحاب العمل، لكن هؤلاء المتواجدون في الساحة ومن يقف خلف الكواليس ايضا هم أحقر من ان يستطيعوا الاضرار بالنظام الاسلامي.

واعتبر ان القدرة على خلق الفرص من التهديدات هي من طباع أي شعب مؤمن ، مشيرا النماذج التاريخية غزوة الاحزاب والدفاع المقدس ، مضيفا ” في غزوة الاحزاب التي قدم فيها كل قبائل المشركين ، لم تهتز قلوب المؤمنين بل تذكروا وعد الله تعالى وازدادوا ايمانا وخلقوا من هذا التهديد فرصة ، تماما كما فعل شعبنا ايضا في حرب الاحزاب التي شارك فيها كل العالم ودعموا المتعدي ، وقد بدل شعبنا التهديد الى فرصة واثبت للعالم اجمعه بأنه لن يهزم.

الشعب الايراني شعب لا يهزم

ونوه سماحة قائد الثورة الاسلامية انه بسبب هذه الانجازات التي حققها الشعب الايراني فان الاعداء كلما فكروا بورقة الخيار العسكري يتذكرون بان الشعب الايراني هو شعب لا يهزم، وقد اكد شعبنا مرارا وتكرار للاميركيين ولاعدائه بأن “قدومهم هو بيدهم لكن رحيلهم ليس كذلك” وفي حال شن الاعتداء فانهم سيتورطون وسيدمرون.

كما اشار سماحته الى مراسم تشييع شهداء احداث الشغب الاخيرة قائلا ان هذه الاحداث اماطت اللثام عن وجه من يقفون خلف الكواليس ويدّعون الدفاع عن الشعب الايراني وان العداء لمطالب ومقدسات الشعب الايراني أي العداء للاسلام وحرق المصاحف والمساجد والعداء لايران وحرق علم البلاد واهانة النشيد الوطني قد كشف الوجه الحقيقي لمن هم خلف الكواليس.

واعتبر ان العدو قد تلقى الهزيمة حتى هذه اللحظة بفضل الله تعالى لكنه يأتي كل يوم بكيد ومكر جديد ، وبعد هزيمة اليوم يمكن ان يتوجه نحو تحريض فئة العمال والنساء لكن رفعة شأن نسائنا وعملانا هي اكبر بكثير من ان يرضخوا لضامري السوء وينخدعوا بهم .

واشار سماحته ايضا الى اساليب الاعداء مثل “التجييش الكاذب” و”سيل الاكاذيب” في وسائل العلام المعادية بهدف التأثير على المغفلين ، مؤكدا ” ان الحقيقة هي الحضور المكثف للشعب في سوح الدفاع عن الثورة وصفعتهم لضامري السوء “.

كما أكد سماحته ان المحركين الاصليين لاحداث الشغب الاخيرة، والذين عجزوا عن جرّ الشعب خلفهم ، يريدون عبر اطالة شرورهم ، اتعاب المسؤولين لكن احداث الشغب ستطوى، وان الشعب سيواصل عمله وجهوده وتقدمه بمزيد من النفور والكره ازاء هؤلاء وبقوة مضاعفة ومعنويات جديدة.

واشار الى صمود الشعب الايراني خلال فترة الدفاع المقدس وقال ان العدو بات يدرك ان الشعب الايراني هو لا يقبل الفشل ولايستسلم وهذا ما يتذكره العدو عند اللجوء الى الخيار العسكري واضاف ان الشعب الايراني اعلنوا مرارا لامريكا انكم في حال العدوان علينا سيواجهون برد ساحق.

الحظر زاد من المشاكل الاقتصادية

وفي جانب اخر من كلمته اعتبر قائد الثورة وجود المشاكل الاقتصادية ، حقيقة، معتبرا العقد الماضي فترة غير جيدة على صعيد الاقتصاد بسبب تقاعس بعض المسؤولين عن العمل بالتوصيات والقيام بواجباتهم، مضيفا بان الحظر ايضا قد ترك تاثيرا في هذه المشاكل، لكن سماحته اكد بأن قيام المؤسسات المعنية ببذل المزيد من الجهود والتضامن والتآزر والتظافر بين الشعب والمسؤولين يمهد لحل المشاكل الموجودة وسيتم توجيه صفعة جديدة للاعداء في هذا المجال ايضا.

وحول مرتكبي الجرائم الأخيرة في البلاد قال سماحة قائد الثورة الاسلامية يجب معاقبة مرتكبي الجرائم والقتل والتدمير أو التهديد بإضرام النار في المحال وسيارات التجار والأشخاص، ومن أجبرهم على فعل هذه الأعمال حسب ذنوبهم والجرائم التي ارتكبوها .

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى استخدام خدعة “بناء جيش زائف” و “حشد الأكاذيب” في وسائل الإعلام المناهضة لإيران للتأثير على الجاهلين وقال: الحقيقة هي تواجد الشعب الايراني في مختلف الساحات دفاعا عن الثورة و ردا لمن يضمر الشر لايران.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق