في آخر عدد لها للعام 2013المجلة الأدبية الفرنسية تتناول السينما العربية 

متابعة / الرأي

 إن السينما العربية، بعيدا عن العناصر التي صنعت مجدها، تعيد خلق نفسها تحت تأثير ديناميكيات الإنتاج وعروض الأفلام، ضمن تجارب بصرية لا سابق لها وضمن رابطة جديدة في التقاط واستهلاك الصور. هذه التحولات وما تقوله عن هذه المنطقة الممتدة من الأطلسي الى الخليج هو ما تستكشفه هذه المجموعة من المقالات، بدراسة الأعمال وظروف إنتاج الأفلام، وتوزيعها وتلقيها، تسمح السينما أيضا بالتمعن في التطورات الاجتماعية والسياسية الجارية في هذه المنطقة من العالم.

يتمحور القسم الأول حول أفكار المناطق والحدود، وهذه تخص أيضا المبادئ الجديدة للإنتاج والعرض في المهرجانات، مثلما تهتم بانمحاء الحدود بين الحقول الفنية وطبعا بالطريقة التي تضطلع فيها الأفلام نفسها بأساليب متعددة بطرح التمثيلات المناطقية. أما القسم الثاني فيتعلق بتمثيل السلطة خلال السنوات العشر الماضية، ويتعامل دون شك مع الصلة بين السينما والثورة عبر الاضطرابات التي تم تصويرها خلال ثورات الربيع العربي، وحتى قبلها. لكنه يستنطق أيضا روابط السلطة التي تستقر على مستويات أخرى، بين الرجال والنساء، بين المنتجين والمخرجين، بين المشاهدين والفيلم. يبذل القسم الثاني اهتماما مماثلا بالطريقة التي تستخدم فيها الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام الفيلم لزيادة نفوذها وبالعكس فعل السينما نفسها على السلطات السياسية وعلى تطورها. ينتهي القسم، انطلاقا من قضايا الأرض والنزاعات السياسية، بتأمل أكثر إسهابا فيما يميز السينما عن صور القرن الحادي والعشرين الأخرى.(انتهى عرض المجلة)

ضم القسمان 15 دراسة تركزت على السينما في سوريا ومصر ولبنان والمغرب العربي. نجد في الجزء الثاني من العدد الأبواب الثابتة، نقاش نقدي بشأن استخدام الجسد الأنثوي المغربي في السينما الأميركية، وفي زاوية دراسات حرة الشباب الجزائري في الكفاح، وفي القراءات النقدية مراجعات لكتب في الشأن الفلسطيني وكتاب المجتمعات المدنية في العالم الإسلامي وكتاب عن بناء الغيرية في الديانات الثلاث وكتاب الأقليات الدينية في الشرق الأوسط‘ وكتاب تاريخ اجتماعي للسينما الإيرانية، وكتاب حول الصوفية في الهند، وكتاب عن المأثور حول مصحف عثمان، وكتاب حول قصيدتين جاهليتين إحداهما لامرئ القيس مع مختارات لغوته وأرمان روبانفي دراسة مقارنة. وكتاب عن المماليك في تونس، وكتب أخرى في اللغة العربية والتاريخ الاسلامي.