التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

“نبل والزهراء” حكاية حصار لم ينته بعد 

رياض العبد الله

ان الهدف الرئيسي للهجمات التي تقوم بها جبهة النصرة و جماعات اخرى حليفة لها هو إخضاع نبل والزهراء كي لا تكونا حجر عثرة أمام الأطماع التركية في قضم جزء آخر من شمال سوريا تحت ذريعة منطقة آمنة.

المجموعات الارهابية المسلحة من جبهة النصرة وغيرها تشن هجمات بربرية غير مسبوقة على أهالي بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي في سورية.

لا شك أيضا أن هناك صمودا أسطوريا لنبل والزهراء رغم الحصار الخانق المفروض عليهما ظلما وعدوانا وتمكن اللجان الشعبية المدافعة عنهما من امتصاص الهجوم الغادر لهذه المجموعات وتكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات يجعل البعض يقول إن نبل الزهراء اليوم هي عين العرب الأولى وبلا منازع.

ورغم الفشل الذريع الذي منيت به المجموعات المسلحة والخسائر التي لحقت بها من قتلى وجرحى بعضهم قياديون فيها إلا أنها لا تزال مصرة على تحقيق مكسب يكون ورقة بيد من يمولها ولو على حساب اهالي البلدتين المحاصرين بلا ذنب منذ عامين ونيف.

الذريعة التي تطرحها هذه المجموعات المسلحة التي يقودها متزعمون غير سوريين في الغالب هي أن هاتين البلدتين لم تنشقا عن الدولة ولم تلتحقا بالمشروع المخالف لها.

لكن الهدف المباشر لهذه الهجمات على المدينتين المحاصرتين هو التعويض عن الخسائر العسكرية الكبيرة التي تتعرض لها هذه المجموعات في مدينة حلب والتي يكاد الجيش السوري يطبق عليها تماما ملحقا ضربة قاصمة بمشروع المجموعات المسلحة والدول الداعمة كتركيا وقطر والسعودية.

إن الهدف الأبعد لهذه الهجمات هو إخضاع نبل والزهراء لكي لا تكونا حجر عثرة أمام الأطماع التركية في قضم جزء آخر من شمال سوريا تحت ذريعة منطقة آمنة.

وكانت تركيا احتلت لواء اسكندرون في أوائل القرن العشرين لقاء تقديمها تنازلات لصالح الاستعمار الغربي.

وقد يكون أحد الأهداف غير المشروعة لهذه الهجمات الارهابية الموصوفة هو إفشال مبادرة المندوب الأممي استيفان دي ميستورة لتجميد القتال في مدينة حلب وهو الأمر الذي يصب تحققه في مصلحة الشعب السوري وعودة الاستقرار لمئات الآلاف من الحلبيين الذين شردتهم المجموعات المسلحة التي احتلت احياءهم وبيوتهم ويشكل في الوقت ذاته عائقا أمام هذه القوى المرتزقة ومن يقف خلفها من مشاريع غربية. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق