التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

ظريف: جميع مكونات الشعب العراقي أشقاء لنا وسنبقى الى جانبه في محاربة الارهاب حتى اللحظة الاخيرة 

طهران – سياسة – الرأي –

اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ترغب في تأسيس علاقات صداقة مع مختلف دول الجوار، مبينا ان” الشعب العراقي شيعة وسنة وعربا واكرادا، هم جميعا اشقاء لنا وستبقى الي جانبه في محاربة التطرف والإرهاب حتى اللحظة الاخيرة”.

وقال ظريف خلال مؤتمر مشترك عقده مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري في طهران مساء امس الاحد،  اليوم، ان” الشعب العراقي شيعة وسنة وعربا واكرادا، هم جميعا أشقاء لنا يحثون الخطى في نضال مشترك ضد عدو مشترك”، مشيرا الى ان” الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ادركت منذ اليوم الأول خطر العنف والتطرف في العراق ووقفت الي جانب الشعب العراقي، وستبقى الى جانبه في محاربة التطرف والارهاب حتي اللحظة الاخيرة”.

 

ودعا ظريف الى” عقد علاقات سليمة ومشتركة وأخوية مع المنطقة كلها”، مؤكدا ان” التهديدات القائمة في المنطقة هي تهديدات جماعية، وقد توصل أصدقاؤنا في المنطقة الى هذه النتيجة وهي ان الجماعات التكفيرية والمتطرفة تهدد المنطقة كلها، لذا نأمل وفقا لهذا الإدراك الجديد ان يبادروا الي بلورة عمل جديد”.

 

واوضح ان” الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر العراق دوما جسرا للسلام والامن والصداقة والاخوة في المنطقة ونشعر بالكثير من السرور لان العراق تمكن من اداء دور جيد في مواجهة الارهابيين”، مبينا ان” العالم اليوم قد ايقن هذه الحقيقة وهي ان اول دولة سارعت الي دعم الشعب العراقي في محاربة التطرف والارهاب وساعدت هذا الشعب عمليا هي الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تصدت لهذا التهديد المشترك”.

 

واستطرد وزير الخارجية الإيراني قائلا ان” إيران والعراق بلدان صديقان وشقيقان ولهما الكثير من المشتركات السياسية والعقائدية والتاريخية ويواجهان كذلك تحديات مشتركة وأمامهما فرص مشتركة في العلاقات الثنائية”.

 

وتابع قائلا ان” العلاقات الطيبة والواسعة للجمهورية الاسلامية الايرانية مع جميع الطوائف العراقية ليست خافية على احد في العراق”، مؤكدا ان” نجاحات الحكومة والشعب العراقي في مواجهة داعش تبعث علي السرور، وان الحكومة والشعب العراقي يدركان بان الحكومة والشعب الايراني يقفان الي جانبهما ومن اجل تقدم العراق”.

 

واشار الى القضايا المطروحة خلال لقائه نظيره العراقي قائلا” لقد تباحثنا في هذا اللقاء بشأن مختلف مجالات التعاون الثنائي بين البلدين”، مبينا ان” هنالك الان نحو مليون زائر ايراني دخلوا العراق للمشاركة في مراسم اربعينية الامام الحسين {ع}، حيث ينبغي عليّ هنا ان اوجه الشكر للحكومة والشعب العراقي لحسن الضيافة للزوار وآمل بان تجري مراسم الاربعين التي تعتبر رمزا للوحدة بين الشعبين بصورة جيدة”.

وفي الرد على سؤال حول ان خطر داعش الإرهابي يشكل مؤشرا في التعاون الإقليمي والدولي في المستقبل ام لا؟ بين ظريف ان” البعض تصوروا بان دعم داعش والجماعات التكفيرية الاخرى سيعود بمنافع لهم على الامد القصير الا انهم ادركوا اخيرا بان هذا الامر ليس لا ينفعهم فقط بل يشكل ايضا خطرا استراتيجيا لا يمكن تجاهله”، مشيرا الى انه” علينا ان ننتظر كي يترك هذا الادراك والتحول تاثيره في اداء أصدقائنا في المنطقة والدول الاخرى وحينما يحصل ذلك يمكن التصدي لداعش والحركات المتطرفة في المنطقة بصورة جذرية”.

واضاف وزير الخارجية الإيراني، ان” ارضيات التفاؤل متوفرة في هذا الخصوص وهو توقف داعش في بعض المناطق حيث نشهد الهزائم المتتالية التي مني بها هذا التنظيم الارهابي في ظل الحضور التضحوي للشعب العراقي، شيعة وسنة وعربا واكرادا”، مؤكدا ان” حضور المرجعية والحكومة العراقية يبشر بمستقبل جيد حيث نأمل مستقبلا بان نتمكن من مكافحة هذا التيار بالأساليب العسكرية والثقافية والسياسية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق