التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 21, 2024

* للأبطال مرة أخرى 

ما يحققه رجال جيشنا الوطني وقواتنا الأمنية هذه الأيام ، يستحق وقفة إجلال وفخر واعتزاز وهو يقارع قوى الشر والجهل والظلام من (داعش ) وغيرها من مسميات التخلف والحقد والإرهاب.ونحن نعتقد بأن الصورة الآن ، التي يظهر فيها جنود العراق ورجال الشرطة والأمن  عموما، تعكس حالة جديّة وجديدة لرسم مستقبل الأمن والأمان في البلد ،إن شاء الله تعالى ، لاسيما وهي في مواجهة قوى غير نظامية تعمل في الخفاء والغفلة والتفخيخ والعمليات الإنتحارية ،بعقلية تكفيرية إجرامية بلا دين أو قيم أو أخلاق ، قوى مصدّرة من دول السوء والانحراف والقتل الطائفي ، في الجزء الأعظم منها ، وأخرى نشأت ونمت في الداخل بفعل ظروف معروفة للجميع ، يدفعها روح الإنتقام والعنف ومحاولة العودة إلى سلطة الحكم التي أعاثوا من خلالها الخراب والحروب في البلد ، والتهجير والإبادة والمقابر الجماعية للعراقيين الشرفاء الأصلاء ، طيلة 40 عاما  ، ليلتقي هؤلاء القتلة مع بعضهم في طريق واحد لمصادرة ومحاربة كل شيء :الناس الأبرياء ،  العملية السياسية ، والحالة المتطلعة الجديدة لبناء أسس ديمقراطية حقيقية ، في ظل أجواء الحرية التي غابت عن الشعب عقودا طويلة من الزمن.
لهذا كله ، فإن الجيش والشرطة وكل قوى الأمن، بمساندة عشائرنا الكبيرة في تاريخها والعميقة في جذورهاوأصولها الوطنية  ، تتحمل اليوم مسؤولية عظيمة في حماية هذا التغيير والتطلع نحو حياتنا الجديدة التي تأباها قوى (داعش )، وعقول النظام الشمولي التدميري السابق ، وزمر الإرهاب  كافة ، لا لشيء سوى أنها تحمل أجندات من الخبث والكره والروح المنخورة بالعفن والتخلف ، مايجعلها لا تقبل السعادة ترتسم على  وجوه البشر ، ولا أجواء الطمأنينة والأمان ، وليصبح الهدم عنوانا للحاضر بدلا من البناء ، والموت المجاني هو الصورة الدائمة والقاتمة التي تغلف سماء الحياة.. المواطن العراقي الغيور يفهم هذا كله ويدرك أهمية طلعة الأبطال اليوم مجتمعين ومتوحدين في ساحات المواجهة و الخلاص من وباء وجراثيم الزمن الداعش وغيرها من الأوبئة الزائلة قريبا _بإذن الله _ ، وبتكاتف قوى الخير جميعا في هذا الوطن الغالي.
تحية مرة أخرى للأبطال في وقفتهم الوطنية الكبيرة، وطاب ثرى الشهداء الذين دافعوا عن قيم الخير والحرية والإنسانية .. عن العراق وشعبه المتطلع لغد أجمل.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق