التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

ارادة الشعوب تسحق الارهاب السعودي 

يوما بعد يوم تنكشف المزيد من خيوط التواطؤ والتورط السعودي المباشر  في العمليات الارهابية  التي تقودها  “داعش” في العراق وسوريا المرتبطة باجهزتها الاستخباراتية الجهنمية وخاصة الامير بندر العقل الارهابي والدموي لهذه التنظيمات المتفرعة من القاعدة في وقت  حاول هذا النظام يائسا التنصل عن اية علاقة بهذا التنظيم الارهابي ساعده في ذلك مجموعة من الكتاب المنحطين الذين يعتاشون على مائدته النفطية ويخرجون  بتحليلات سفسطية توحي للرأي العام العربي بان مصالح النظام السعودي لايمكن ان تلتقي مع هذا التنظيم الارهابي، لكن الوثائق الدامغة جاءت لتعري مملكة الارهاب تماما حيث اعترف احد قادة هذا التنظيم الذي اعتقل مؤخرا في الانبار بان النظام السعودي  زود تنظيمه بـ 150 مليون دولار قبل يوم واحد من رفع خيام المعتصمين في الرمادي الى جانب 60 سيارة دفع رباعي. واشار هذا القائد  الى لقاء سري يتم بين مسؤول من الاستخبارات السعودية وممثل عن كتلة سياسية عراقية ومسؤول من تنظيمه في احدى بساتين مدينة راوة العراقية للتنسيق بين الاطراف الثلاثة للقيام بخطوات ملموسة بعد ازالة خيام المعتصمين وهذا ما حصل في العمليات الاخيرة في هذه المنطقة عندما هاجمت  القوى الارهابية المراكز الحكومية وخاصة مراكز الشرطة في محافظة الرمادي.

وهذه ليست الوثيقة التي تثبت تورط نظام المملكة الارهابي  في العراق بل هناك مئات  بل الاف الوثائق التي تؤكد تدخل  هذا النظام  في الشأن  الداخلي العراقي منذ سقوط نظام صدام البائد وحتى اليوم وكان ابرزها التنسيق والتهاتف المباشر بين احمد  العلواني النائب العراقي في كتلة موحدون والامير  بندر لقيادة العمليات الارهابية في العراق.

التدخل السافر في الشأن الداخلي العراقي دفع بالمالكي رئيس الوزراء ان يوجه يوم الخميس الماضي تحذيرا شديد اللهجة للدول التي تمول وتدعم الارهاب وتحميه اعلاميا الى التوقف عن ذلك، لانه سيرتد عليها كما ارتد على من سبقوهم. لكن النظام السعودي الذي هزم في اكثر المواقع التي دخلها وخسر جميع اوراقه واصبح اليوم معزولا ومنبوذا في الوسطين الاقليمي والدولي لم يعد يملك سوى ورقة الارهاب التي يحاول عبرها ايجاد موطئ قدم له في المعادلات الموجودة ، لكنه نسي ان سفك الدم والقتل ونشر الارهاب لن يؤدي الا الى المزيد من ذلك. و اذا تصور نظام المملكة الارهابي انه سيحصد من ورقة الارهاب المقيتة مكاسب تقوي من موقعه المهزوز في المنطقة فانه واهم جدا بل سيكون ذلك وبالا عليه وسيعريه  تماما امام الشعوب بعد ان تخفى  لسنوات طويلة وراء شعار مزيف بانه نظام يتبنى الوسطية ومشاريع التسوية بعيدا عن التطرف والحروب في ظل تبعيته المكشوفة للولايات المتحدة الاميركية التي ترجح المصالح الصهيونية على الجميع  باعتبار ان هذا الكيان هو فوق القانون وبعيد عن المحاسبة .

وليعلم النظام السعودي الموتور والمنفعل  بانه مهما غالى في دعمه للارهاب  والارهابيين في سوريا والعراق خدمة لمصالحه التي لا افق التي فان ارادة هذين الشعبين الصامدين ستسحق جميع مؤامراتها الخبيثة وستجعله يندم على جميع افعاله وممارساته الدموية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق