التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

المالكي في مؤتمر مع باني كي مون : لابديل عن جنيف 2 لحل ازمة سورية 

 

متابعه / الرأي
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ضرورة التوصل الى حل سلمي في سوريا عن طريق مؤتمر جنيف المقبل، فيما كشف المالكي عن توجيه الدعوات لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في الايام المقبلة.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع كي مون عقده اليوم اننا”خلال اللقاء الذي تم مع الامين العام للامم المتحدة الذي يزور العراق للمرة الخامسة تم بحث الكثير من القضايا الداخلية والاقيليمة ومن بينها الاحداث الاخيرة في الا نبار والشأن السوري”.
واوضح المالكي ان”حكومة وشعب العراق يتقدمان بالشكر الى الامين العام للامم المتحدة ولمجلس الامن والامم المتحدة فيما اتخذوه من موقف شجاع فيه تأييد كبير للعراق وهو يحارب القاعدة وفيه تحميل مسؤولية المجتمع الدولي للوقوف مع العراق في مواجهة القاعدة “.
وتابع ان”ما صدر من دول صديقة اخرى بشأن دعم العراق شحذ الهمم لمواجهة القاعدة التي باتت تشكل خطرا ليس على العراق فقط والمنطقة وانما في دول اخرى وقد تمدد اكثر”.
وبين المالكي ان “هذا الموقف ياتي منسجما مع دعوة العراق في الايام المقبلة لعقد مؤتمر دولي في الايام القريب القادمة ايمانا بان الارهاب اصبح خطر يهدد السلم والامن الدوليين “.
وذكر انه”تمت مناقشة الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها دور العراق في محطات كثيرو وما حققه من انتصارات وتم استعراضها من قبل الامين العام ومنها خروج العراق من الفصل السابع وحل الازمات مع دول الجوار ومنها الكويت وقد اشاد بما حققته الحكومة العراقية”.
واشار المالكي الى انه”تم تناول الحديث عن الازمة التي تعصف بالعالم اليوم واثرها على الاستقرار الدولي ومنها قضية سوريا وامكانية الحل وهو ان يكون عبر السلاح او التخندق ام يكون بايقاف معاناة الشعب السوري من ويلات ومصائب وهو من خلال الحوار السلمي واننا على اتم الاستعداد للمساهمة في تخفيف معاناة السوريين فيما يواجهونه من الاحداث”.
واوضح ان”الراي متفق كان بأن طريق السلاح ليس طريقا للحل ودعم طرفي النزاع عسكريا وانما يحتم علينا جميعا ان نجد طريقا اخر هو طريق مؤتمر جنيف كطريق للحل واذا كانت هناك صعوبات متوقعة امام مؤتمر جنيف نقول نعم ولكن لايوجد بديل له وانه لا خيار الا الحل السلمي الذي سيكون من اقوى نجاحات مؤتمر جنيف لان البديل سيكون كارثة ليس على سوريا بل على العراق والمنطقة والعالم”.
واكد المالكي ان”العراق سيشارك في المؤتمر الذي سيعقد في الكويت قريبا للدول التي تتحمل مسؤولية تجاه الشعب السوري وسيقدم ما يمكن ان يقدمه للشعب السوري”مبينا ان” العراق استضاف اكثر من 240 الف لاجيء سوري على ارضه ونؤكد لهم ان العراق فتح حدوده لكل المساعدات الانسانية وقدم مساعدات لانه اتخذ قراره بانه ليس مع الصراع المسلح وانما مع ايجاد حل سلمي”.
وبشأن احكام الاعدام بحق الارهابيين والغائها شدد المالكي ان”ذوي الضحايا لايقبلوا ان نبقي على حياة المجرم الذي مزق اشلاء ابنائهم اذ من يقتل ويتم اعدامه سيكون رادعا لمن ياتي بعده”.
واشار الى ان”العراق ملتزم بالبنية القانونية التي شرعت قانون الاعدام في حالات وليس في كل حالة لكون مثل هذه الحالة لشخص يقتل مائة او مئات وهو امر لا يتنافى مع العقيدة الاجتماعية والعقيدة الاممية لاننا نريد مجتمع سليم ومعافى من القتلة وان الغاء الاعدام سيشجع البقية على القتل”.
وحول الاحداث الاخيرة في الانبار اكد المالكي ان”ما يحدث في الانبار ليس له علاقة بمشاكل العراق الداخلية ولن تكون فيه اي مشاكل اذ ان ما يجري شيء جيد حيث انه وحد العراقيين واصبحوا جميعهم في مواجهة القاعدة “معلنا انه”لا يوجد شيء اسمه حوار مع القاعدة وان الحل الامثل هو انهاء القاعدة لكي نتفرغ لشؤونا الداخلية وبناء بلدنا”.
واضاف ان “الشيء الجيد هو ازالة ساحة الاعتصام التي كانت مقرا للقاعدة وضرب معسكراتهم في الصحراء التي كانت تتواصل مع سوريا واجبرتهم على الهروب”مبينا ان”الذي يواجه القاعدة ليس طرفا او مكونا او حتى الجيش وانما ايضا شيوخ عشائر الانبار”.
وتابع المالكي اننا”في حربنا ضد الارهاب بالانبار جعلتنا امام بعدين يشكلان قطبين الاول هو تماسك الشعب مع بعضه البعض في مواجهة الارهاب والثاني الدعم الدولي وهذان البعدين ستعطينا القوة لاكمال عملنا”.
من جانبه اعرب كي مون عن امله في “التطلع لمستقبل مشترك والى المزيد من التعاون مع العراق وقد تم تحقيق الكثير من المكتسبات في السنوات الماضية بفضل مرونة ونشاط الحكومة “.
وكشف انه”سيكون لنا لقاءات اخرى مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان وبعض رؤساء اللجان البرلمانية حيث انني اتطلع الى مثل هذه اللقاءات”.
وتابع كي مون “اتفقنا ان التحديات التي تواجه العراق تتطلب من كل القيادات السياسية ان تفي بالتزاماتها لتضمن الحوار والتقدم لتجاوز المشاكل وتحقيق نتائج ملموسة لتقدم اكثر”مبينا ان”الانتخابات هي الوسلية الامثل لتحقيق هذه الطموحات”.
واعرب عن اسفه “للوضع الامني المتردي في بعض مناطق العراق وندين مقتل الكثير من الابرياء وهو امر يدعونا للعمل في هذا الوقت اذ ان المهم من جميع القيادات السياسية ان تتحد في موقفها ضد الارهاب وان تقف لانهاء الارهاب ونشجع العمليات التي تشجع على تعزيز النسيج الاجتماعي واحترام سيادة القانون واحترام حقوق الانسان”.
وشدد كي مون على “ضرورة الوصول الى ارضية مشتركة للتقدم بهذا البلد وانا اعتمد على جميع القيادات وحكمتها في التوصل الى ذلك”مشيدا “بحوار بغداد واربيل الاخير وما نتج عنه من اشتراك في عوائد النفط والتنمية بشكل عام”.
وبين انه”تمت مناقشة الوضع في سوريا واثره في العراق الذي قام مشكورا بفتح الحدود امام اللاجئين السورين وما قدمه من دعم سخي واتمنى استمراره حتى يعودوا الى بلادهم”.
واكد كي مون اننا”نقف مع شعب وحكومة العراق وسنقف على عهدنا في مساعدة الشعب في الوصول الى مستقبل مزدهر”.
وشدد على اننا”ندعم هذه المبادرات والاجراءات التي تواجه الارهاب وكما تعلمون ان مجلس الامن اصدر قرارات هامة في هذا الشأن وعلى سبيل المثال ان الجمعية العامة لللامم المتحدة تبنت استراتيجة لمواجهة الارهاب ونحن نعمل مع شركائنا في هذا الامر وعندما تكون العديد من البلدان عانت من الهجمات ضد المدنيين يجب ان يتحد المجتمع للعمل ضد الارهاب ويجب ان تكون هناك تدابير امنية في مكافحته ويجب ان يكون هناك انشاء لبيئة سياسية لا يمكن ان تسمح بتنفس الارهاب”.
وذكر انه”تمت مناقشة مسالة الاعدامات مع المالكي وبلا شك انه حتى يكون هناك تبني لتوصيات الامم المتحدة يجب ان تتبنى كل الدول الاعضاء الترتيبات للامم المتحدة والاستراتيجية الخاصة بعقوبة الاعدام وعلينا ان نحمي الحياة البشرية ولكن في نفس الوقت من المهم ان يوضع مرتكبي الجرائم الخطيرة امام مسؤولياتهم”.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق