الجيش السوري يضيق الخناق على الجماعات المسلحة
سوريا – امن – الرأي –
أكد الخبير العسكري السوري، سليم حربا، أنّ الجيش السوري يمتلك زمام المبادرة القتالية والنارية على كامل الجغرافيا السورية.
وقال حربا ان الجيش السوري يضيّق الخناق على الجماعات المسلحة وكل المؤشرات الميدانية وبموضوعية تبشّر بأن المبادرة ستبقى بيد الجيش السوري ناريا وقتاليا ومؤشرات الهزيمة والانهيار لما تبقى من مجاميع الإرهاب واضحة، وهذا ما أكده أساسا سماحة السيد حسن نصرالله في لقائه الأخير “أنّ ما تبقى من التجمعات الإرهابية سواء تنظيم داعش او جبهة النصرة لا يمكنها إحداث تبدلات حادة أو تغيير في موازين القوى التي تقبض عليها الدولة السورية جيشا وشعبا وقيادة”.
وأضاف أنه “لو أجرينا مسحا بانوراميا لعمليات الجيش السوري وسيطرته في مختلف الأراضي السورية لرأينا ان القوات المسلحة نجحت بالتعاون مع الأهالي في إحباط عشرات المحاولات لمجاميع التنظيمات المسلحة في المنطقة الشرقية. على سبيل المثال وتحديدا تجمعات تنظيم داعش التي حاولت الهجوم على مطار دير الزور العسكري ومستودعات عياش ومعسكر الصاعقة وباءت جميعها بالفشل، حيث أصيبت هذه التجمعات بنكبات على المستوى البشري والعملياتي والتسليحي والنفسي من حيث عدد قتلاها وخسائرها بالعتاد والأعداد في آنٍ معا”.
وأوضح أن كل المؤشرات تقول بأن المبادرة بيد الجيش السوري ومؤشرات الجماعات المسلحة في حالة انهيار وإفلاس من تحقيق أي إنجاز على الأرض وعلى مدى أشهر لم تستطع تحقيق أهدافها كما حدث في عين العرب وبالتالي بدأت مؤشرات الهزيمة الاستراتيجية واضحة وجليّة في عدم إحداث أي تبدلات في أي اتجاه من سوريا.
وأضاف حربا أن العمليات العسكرية للجيش السوري ذات طابع ناري لا قتالي مع تحقيق أهداف كبيرة جدآسواء على مستوى العدد أو العتاد. وإذا مارأينا ما يحصل على جبهة القلمون حيث تحاول الجماعات المسلحة فتح معركة والهروب من ظروف الطقس السيئة والتدحرج باتجاه المناطق الآمنة اذ يستخدم الجيش السوري كمائن الموت لهذه الجماعات ويصيبها في مقتل،ووتائر تقدمه قد تكون بطيئة لكنها هادفة.
وذكر حربا أن كل المؤشرات الميدانية وبموضوعية تبشّر بأن المبادرة ستبقى بيد الجيش السوري ناريا وقتاليا ومؤشرات الهزيمة والانهيار لما تبقى من مجاميع الإرهاب واضحة وهذا ما أكده أساسآ سماحة السيد “حسن نصر الله” في لقائه مع الميادين “أنّ ماتبقى من التجمعات الإرهابية سواء تنظيم داعش او جبهة النصرة لايمكنها إحداث تبدلات حادة أو تغيير في موازين القوى التي تقبض عليها الدولة السورية جيشا وشعبا وقيادة”.
وعن ما حصل في مدينتي نبّل والزهراء وعين العرب ودير الزور والغوطة الشرقية وفي أكثر من منطقة فرأى حربا أن هذا الأمر حوّل كل مواطن إلى مقاتل وهذا هو الشكل الطبيعي الذي تنتجه الحروب ضد الإرهاب هي حروب شعبية بمعناها الفعلي حيث هناك شكلين للمقاتل “المقاتل المواطن وهم أفراد الجيش السوري ” والمواطن المقاتل وهم “أفراد الشعب السوري” الذي يريد أن ينتصر على الإرهاب وهذا ما لاحظناه في نبل والزهراء وعين العرب والعشائر في دير الزور وأيضآ مايحصل الآن في درعا من تشكيل مايسمى “قوات حمو”، أي حركة المقاومة الوطنية، أو ماتم تشكيله أيضآ في الغوطةالشرقية مما يسمى جيش الوفاء الذي بدأ بعمليات نوعية وفي كثير من المناطق حتى في مدينة الرقة.
وأضاف حربا أن هذا الحراك الشعبي بالتعاون والتنسيق والتنظيم مع الجيش العربي السوري لايقل أهمية عما يقوم به أفراد الجيش السوري ولكنا ذات طابع شعبي حيث بدأ هذا الأمر يضيق الخناق على الجماعات المسلحة ويسحب من تحت أقدامها ما كانت تدّعيه بأنهم بيئة حاضنة والأهم من ذلك أثبت المواطن السوري أنه مواطن مقاتل تماما كأهلنا في نبل والزهراء حيث كلّ منهم الآن يمثل منظومة وطن ومواطن ومقاتل ومنظومة قتال اذ أحبطوا أخطر وأكبر وأشرس المحاولات الإرهابية لجبهة النصرة التي تحركت على شكل قطيعي لعشرات المرات ومن أكثر من اتجاه “ماير-بيانون-الطامورة” لمحاولة السيطرة على نبل والزهراء وهذا الإنجاز في واقع الأمر هو إعجاز لأن هذه البلدات تقاتل في ظروف التطويق لأكثر من سنتين وتوجد في منطقة تعج بالجماعات المسلحة والحدود المفتوحة مع تركيا.
وتابع حربا بأن خسائر المجاميع المسلحة بلغت المئات من القتلى واغتنام الكثير من الدبابات والعربات المدرعة. وأصبحت تجربة نبل والزهراء تمتد الآن لأكثر من منطقة من الجغرافيا السورية لأنهما نموذج يوضح حقيقة المواطن السوري أي بمعنة الإرهاب الآن يخشى ويتحسب لكل مواطن ومقاتل في سوريا.
وأشار حربا إلى أن هذه الحرب التي نواجهها لايمكن لأي مواطن أن يقول أنا لست معنيآ في مواجهة الإرهاب فالإرهاب له شقّين من المواجهة وهما محاربة الإرهاب ومكافحته وهذه مسؤولية وطنية ومواطنة لكل الجمهورية العربية السورية ومسؤولية دولية وإقليمية على المستوى التربوي ومسؤولية تعريف وفضح هذه الإرهاب وفتاويه التكفيرية الذي لاينتمي إلينا ونحن نواجهه على المستوى البشري المتعدد الجنسيات. الإرهاب حقيقةً هو سحب كل ماكان يدعيه أو يعول عليه من بيئة حاضنة تحولت إلى بيئة لافظة له وتتقيأ منه بل وانتفضت في وجهه وتهزمه الآن بالتعاون مع الجيش السوري. واقع الحال اليوم في سوريا يقول أن كل الشعب مقاتل والدولة السورية كلها تواجه الإرهاب
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق