الرئيس روحاني: التوتر بين الدول الجارة يضر استقرار المنطقة 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، ان التوتر بين الدول الجارة يضر السلام والاستقراروالامن في المنطقة، معتبرا ان السبيل الوحيد لاحلال الامن والاستقرار يكمن في احترام الجميع للحدود الجغرافية كل للاخر وتسوية المشاكل عبر الحوار.

وقال الرئيس روحاني خلال استقباله في طهران اليوم الاحد رئيس البرلمان الجورجي داويت اوساباشويلي، ان الجمهوريةالاسلامية الايرانية تدعو الى اقامة علاقات وثيقة بين البلدين ولا شك ان هذه الزيارة من شانها ان تكون نقطة انطلاق جيدة لتعزيز العلاقات بين طهران وتفليس.

واشار الى العلاقات التاريخية والاواصر الثقافية بين ايران وجورجيا وقال ان استخدام الطاقات المتوفرة لدى البلدين من شانهان يسرع وتيرة العلاقات والتعاون بينهما.

واوضح ان العلاقات بين طهران وتفليس لم ترتق الى مستوي الطاقات والامكانيات التي يتمتعان بها ولابد من تشجيع القطاع الخاص وتنشيط غرف التجارة لتعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

ووصف قطاع الطاقة بانه احدى ارضيات التعاون بين البلدين وقال ان جورجيا يمكنها ان تكون احد طرق تصدير الغازالايراني الى اوروبا كما ان ممر “الشمال-جنوب” وخط سكك الحديد في الجمهورية الاسلامية الايرانيه من شانه ان يربط موانئ جورجيا بالخليج الفارسي.

وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للتعاون مع جورجيا في مختلف المجالات العلمية والثقافية.

واكد اهمية تعاون البلدين بشان القضايا الاقليمية وقال ان التعاون يعد السبيل الامثل لاحلال الامن والاستقرار في المنطقة.

كما اكد الرئيس الايراني ضرورة تعاون الاديان والثقافات وقال، نحن نعتقد بضرورة احترام جميع الانبياء والاديان الالهية.

وشدد انه على الجميع ان يحترموا ثقافات احدهم الاخر ولا يمكن لاحد ان يدعي انه يحترم حقوق الشعوب دون ان يحترم ثقافتها ودينها، واضاف، علينا ان نتعاون للتصدي للتطرف والعنف والارهاب.

ووصف التعاون الوثيق بين البرلمانات بانه مؤثر جدا في تطوير العلاقات بين ايران وجورجيا وقال ان الحكومة تدعم العلاقات البرلمانية بين البلدين.

من جانبه اشار رئيس البرلمان الجورجي داويت اوساباشويلي الى التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية في السنوات الاخيرة، مؤكدا على التعاون الجيد القائم بين وزارات الطاقة والاقتصاد في كلا البلدين.

وقال، ان جورجيا ترغب ببدء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي مؤكدا القول، نحن نعتقد بضرورة اتخاذ خطوات هامة لتطوير التعاون في مختلف المجالات.

واوضح بالقول، اننا نامل في ان تكون العلاقات بين طهران وتفليس انموذجا تحتذي به سائر الدول.

واعرب عن امله في التوصل الى اتفاق شامل بين ايران ومجموعة 5+1 وقال ان ذلك من شانه ان يوفر ارضية مناسبة للتعاون الشامل بين مختلف دول العالم.

وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ولما لديها من علاقات وثيقة مع دول المنطقة يمكنها ان تلعب دورا مهما في احلال الامنوالاستقرار في المنطقة خاصة منطقة جنوب القوقاز. انتهى.