التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

رسالة لانتشال البشرية مما وصلت إليه وتغيير حركتها نحو المسير الصحيح 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

رسالة قائد الثورة الإسلامية لشباب الغرب لا تتضمن عبارات سياسية ودبلوماسية، لكنّها بلغت الذروة في السياسة الأصيلة والدبلوماسية الحاذقة

وكتب الخبير السياسي الايراني، سعد الله زارعي، حول الرسالة التاريخية التي وجهها قائد الثورة الاسلامية الى شبان اوروبا واميركا الشمالية: لقد دون قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي هذه الرسالة ليس بصفته قائداً سياسياً وانما هي رسالة موجهة من قبل اب حنون الى ابنائه الشباب في خارج الحدود بعبارات لطيفة رائعة بعيدة عن التكلف السياسي والدبلوماسي المتعارف لكنها في الوقت ذاته بلغت الذروة في الخطاب السياسي الدبلوماسي الباهر.

ومن ميزات هذه الرسالة انها لا تتضمن عبارات تنم عن اصرار كاتبها على ان مواقفه هي الصحيحة رغم انه لم يتنازل عنها وايضاً لم يتعرض الى آراء الطرف المقابل وينقضها، ومن هذا المنطلق يمكن القول انها دعوة الى البحث عن الحقيقة التي غطاها غبار الاعلام السياسي المضلل حيث نصحهم بمعرفتها وعدم الانجرار وراء الاكاذيب التي يروجها المتصيدون في الماء العكر لان تحصيلها يستحق العناء والتعب.

وبكل تاكيد لا يمكننا التطرق الى كافة جوانب هذه الرسالة العظيمة لكونها تزخر بالمفاهيم السامية والدعوة الى معرفة الاسلام على حقيقته ومن مصادره المعتبرة الاصيلة لان اعداءه ما انفكوا يروجون للاسلاموفوبيا منذ زمن سحيق واليوم قد تزايدت نشاطاتهم الشيطانية لدرجة انهم زرعوا الفتن الطائفية في بلدان المسلمين على ايدي عملاء وخونة دربوهم كيف يضربون الاسلام من الصميم تحت ذريعة التكفير السلفي المقيت فضلاً عن ان اولئك الاعداء بذلوا اموالاً طائلة بغية ارعاب الشباب الغربيين من الدين الاسلامي وتصويره بان دين قتل وذبح واغتصاب نظراً لما يفعله التكفيريون لكن من المؤسف ان الكثير من الشبان الغربيين لا يعلمون بان المنتج والمحرك والداعم الاساسي لهذه الزمرة القذرة هم ساساتهم الغربيون وهو امر بات واضحاً غاية الوضوح ولا يخفى على احد لكن مع ذلك فالضرورة تحتم علينا الاعلان عنه بشتى السبُل لذلك بادر القائد الحكيم بهذه المبادرة الفذة التي اذهلب العالم شرقاً وغرباً وحيرت العقول اذ لم يكن يخطر على بال احد ان تقوم اعظم شخصية دينية وسياسية في العالم الاسلامي بارسال رسالة للشباب الاوروبي والغربي والخطاب يكون فيها ابوياً حنوناً لاجل ان يفتحوا اعينهم على الواقع ويدركوا ما يجول حولهم وما يحاك من مؤامرات دنيئة ضد الاسالم والمسلمين تحت عناوين وذرائع شتى.

لقد دعا سماحته الشباب الى الرجوع للمصادر الاسلامية الاصيلة مباشرة ومعرفة حقائق هذا الدين الحنيف دون وسائط لان المنطق السليم يقتضي ذلك وبالفعل لو انهم القوا نظرة بسيطة على القرآن الكريم وحياة النبي الاكرم (ص) الحافلة بالرافة واللطف والحنان لادركوا ان الارهاب الاعمى الذي الصق بالاسلام لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد الى هذا الدين القيم وانه مخطط استكبار غربي بامتيازومن الاساليب الشاذة التي يعتمد عليها الغرب في تعامله مع سائر الشعوب والاديان هو ترويج الاسلاموفوبيا التي اتسع نطاقها على صعيد كبير في العقدين الماضيين مما اودى بحياة مئات الآلاف من الابرياء ودمرت اثر ذلك الكثير من المدن بل وحتى البلدان وتم تهجير الملايين لا لذنب سوى انهم يعيشون في كنف المجتمع الاسلامي بسلام وامان لكن هذا الامر لا يروق للذين لا يحفلون بحقوق الانسان وهمهم الشاغل مصالحهم المادية والفئوية فقط.

وما يزيد من روعتها انها جاءت وفق اسلوب بسيط سليس وليست فيها اية عبارة معقدة او مشوشة فهي واضحة غاية الوضوح وقد تضمنت مفاهيم سامية حيث دعاهم سماحته الى نبذ الانحياز والحكم بحياد على الامور الدينية والسياسية من منطلق العلم والمعرفة المباشرة للوصول الى حقائق ما يجري على الساحة في عصرنا الراهن وطلب منهم تتبع جذور المد الشيطاني الموجه ضد الاسلام ومعرفة منشئه ومن يروج له لانهم ان عرفوا ذلك سوف يدركون جانباً من الحقيقة الا وهو ان الاسلام دين مظلوم وهناك من يعمل على تشويه صورته النزيهة لاغراض ومطامح عديدة.

وهي في الحقيقة سند في علم النفس وعلم الاجتماع لكونها لا تحمل في طياتها كلاماً لاذعاً او آراء يريد الكاتب تلقينها للقارئ بل هي تداعب اذهان الشباب وتحفزهم على المبادرة الى معرفة الحق والحقيقة مع الابتعاد عن التعصب والحكم المسبق على الامور وبكل تاكيد فان هذه الوثيقةالتاريخية ان تم تطبيقها بانصاف ودون تعصب اعمى سوف نتشل البشرية من وحل الضلال وتسوقها نحو افق رحب من المعرفة والسداد. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق