عملية القنيطرة اكبر من ثار واقل من حرب
وكالات – امن – الرأي –
يمكن وصف عملية مزارع شبعا بحساسياتها وحساباتها السياسية والعسكرية بأكبر من ثأر وأقل من حرب.
واكدت التحقيقات الاولى للجيش الاسرائيلي وجود خروقات امنية كانت فرصة لحزب الله للنيل من القافلة العسكرية واكدت فشل فرق التفتيش الاسرائيلي التي عملت في الليل والنهار لفك لغز التسلل اخذت بفرضية الانفاق المموهة في الحسبان بدليل الفرق التي تعمل على جرف محيط مستوطنة زرعيت التي يشتكي المستوطنون فيها من سماع ضجيج ليلي يومياً يعتقدون أنه ناجم عن حفر أنفاق حدودية.
واكد وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون فشل فرق البحث في العثور على انفاق مخيب للامال يرافقه اخفاق استخباري جعل من انجاز الحزب ضربة قاضية على طموع وامال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفوز مرة اخرى في الانتخابات التي اصبحت على الابواب. والتي بدات اولى شرارتها بالاتهامات المتبادلة وتحميله مسوؤلية نتائج عملية المقاومة من قبل تسيبي ليفني التي اتهمته ايضا بانه افقد الجيش عنصر الردع ليشن وزير خارجيته افيغدور ليبرمان هجوما شرسا عليه ليتهمه بالاستلام لحزب الله معتبرا احتواء الهجوم في مزارع شبعا المحتلة يعني موافقة تل ابيب على قواعد اللعبة وراى ليبرمان في الامر مساسا خطيرا بقدرة الكيان الاسرائيلي على الردع.
واعتبر المحللون العملية بانها كانت محسوبة بدقة متناهية من الناحية الامنية واللوجستية وحتى القانونية اضافة الى احتمال الجنوب الاسرائيلي الذي كان في الحسبان رغم الشعور بانعدام فرصه وهذا ما ركزت عليه رسالة الحزب في البيان رقم واحد، مؤكدين بانها ثبتت معادلة اي اعتداء على اي مكون من مكونات المحور يستوجب الرد في الساحة التي تحددها وفق معادلة تقررها في التوقيت الذي تختاره وبهذه الخطوة تصبح يدها العليا بقواعد الاشبتاك الجديدة.
وكانت ستة صواريخ كورنيب متطورة كفيلة في القضاء على قافلة عسكرية قياديا من لواء جفعاتي اعتبر المعلقون بانها كانت رسالة جديدة للاحتلال بان الحزب يمتلك من السلاح ما لا يخطر على بال احد وهذا ما قاله الامين العام السيد حسن نصرالله الاسبوع الماضي.
وكان لغز عملية المقاومة متناول الصحف ووسائل الاعلام العربية والاجنبية والتي ركزوت على اهمية دخول فرقة صغيرة من نخبة المقاومة منطقة عمليات حيوية جدا للجيش الاسرائيلي بدقة متناهية والخروج منها دون ان تترك اثرا التي حيرت الاحتلال قبل غيره. انتهى