معاريف: كشف تعاون “سي.آي.إيه” و”الموساد” في اغتيال مغنية ليس صدفةً
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
طفى على السطح بعدٌ آخر للخلافات التي نشأت بين الإدارة الأميركية ونتنياهو مؤخرًا، على خلفية دعوة الجمهوريين للأخير كي يخطب في “الكونغرس”، لتأليب أعضائه على أوباما الذي يعارض حاليًا فرض حظر جديد على إيران بسبب برنامجها النووي.
وأشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أن تسريب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بالأمس لنبأ مفاده بأن اغتيال قائد الذراع العسكرية لحزب الله الحاج عماد مغنية عام 2008 تم بالتعاون بين جهازي “الموساد” و”سي.آي.إيه”، لم يكن صدفة.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها نشر الأحد:” يصعب التصديق أن التوقيت كان صدفةً. فالذي سرب التفاصيل عن اغتيال عماد مغنية قبل 7 سنوات في الصحيفتين ولاسيما لصحيفة مثل “واشنطن بوست” و”نيوز ويك”، لم يقم بذلك بالصدفة. يبدو أن هناك من أراد نقل رسالة في “إسرائيل” ولرئيس وزرائها : أنتم لا تستطيعون بدوننا”.
وتريد الإدارة الأميركية من وراء هذا التسريب – بحسب الصحيفة – أن تظهر لـ”إسرائيل” بأن التعاون الوطيد بين جهاز “الموساد” و الـ”سي.آي.إيه” من شأنه أن يتضرر من سياسة رئيس حكومتكم.
ونوهت “معاريف” إلى أن “التسريب كان مفاجئًا لأن الولايات المتحدة لم تعتد أن تعترف بقيامها بعمليات سرية، إلا اذا أخذت المسؤولية عنها على عاتقها، موضحةً أنه في حادثة مغنية لم تعترف لا الولايات المتحدة ولا “إسرائيل” بالعملية، وحتى الآن ما زال هناك مجال للإنكار. فليس حكم المسرب المجهول كحكم اعتراف رسمي من الحكومة”.
وفيما يتعلق بالتفاصيل، قالت الصحيفة:” هي أقل أهمية، ويبدو أن جزءً منها ليس دقيقًا. ما تم نشره في وسائل الإعلام الأميركية نتج انطباع بأن هناك في الولايات المتحدة من أراد أن يأخذ النصيب الأكبر من نجاح العملية. وحسب ما نُشر ففي العملية المشتركة التي صُفي فيها وزير دفاع حزب الله كانت الـ “سي.آي.إيه” هي الشريك الأكبر و”الموساد” هو الشريك الأصغر”.
وطبقًا للصحيفة :”في نهاية المطاف كان مغنية هدفًا مهمًا لـ”إسرائيل”، أكثر من الولايات المتحدة، حيث طاردته لسنوات طويلة. كما كُتب أيضًا أن القنبلة التي وضعت في سيارته تم تطويرها وتركيبها وتجربتها في الولايات المتحدة، لكن تشغيلها كان من قبل “إسرائيل””.
ولم تستغرب الصحيفة حديث الصحف الأميركية عن مشاركة المخابرات الأردنية في العملية، قائلًةً :”هذا ليس مفاجئًا لمن يعرف عن العلاقات الوطيدة بين الدول”.
وقدرت “معاريف” أن نصيب “إسرائيل” في التصفية كان أكثر من نصيب الولايات المتحدة، ولكن الأمر هنا لا يتعلق بمن يسجل في حسابه رصيدًا أكبر.
كما قدرّت الصحيفة أن الرسالة قد تخدم أيضًا المصلحة الأمنية لـ”إسرائيل”، في ظل التحدي القائم مع حزب الله وإيران، لافتةً إلى أنها تقول لهم: “ليست “إسرائيل” وحدها التي تواجهونها، وإنما أيضًا الولايات المتحدة. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق