السعودية ترفض وساطة البحرين حول التويجري وتعدها تدخلاً
الرياض ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكدت مصادر إعلامية سعودية أن الإمارات طلبت من ملك البحرين التوسط مع السعودية، للسماح لرئيس الديوان الملكي السابق “خالد التويجري” بالمغادرة إلى الإمارات، مضيفة أن الرياض رفضت الوساطة، معللة ذلك بأن “التويجري” مطلوب بالتحقيق في قضايا مالية وسياسية، كما أبدت انزعاجها من الطلب الذي اعتبرته تدخلاً في الشأن السعودي.
ووفقاً لموقع “الخليج الجديد” أضافت المصادر أن “محمد بن زايد” زار الرياض سراً قبل أيام وحاول تحريك اللوبي الذي له علاقة به، ولكن محاولاته باءت بالفشل.
وكانت مصادر مطلعة في المملكة العربية السعودية أكدت إن عهد الملك “سلمان” سيشهد تقارباً سعودياً قطرياً على حساب التقارب مع الإمارات الذي كان بعهد الملك الراحل، حيث أن “التويجري” مدير ديوانه الملكي كان يميل إلى حلف مع “بن زايد”، لدعم رجله في حكم مصر “السيسي” وهذا ما جعل السعودية تتورط في حرب ضد الإسلاميين وتستعدي شعوب ما سمي بالربيع العربي.
ورجحت المصادر إلى أن هناك تسوية خفية مع التويجري، بعد أن تم تحجيمه، وتقليل دوره الذي أزعج الأمراء، وخصوصاً الملك “سلمان” عندما كان ولياً للعهد، وكذلك الأمير “مشعل” أكبر إخوان الملك، الذي كان ينعته “الملك خالد” ولا يقول “التويجري”، نظراً لتسلطه.
وكانت مصادر خاصة بموقع “الخليج الجديد” قد أكدت قبل أسبوع أن “التويجري” قد يكون تحت الإقامة الجبرية منذ فترة، كما تغيب بصورة لافتة عن مراسم تشييع جثمان الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز”.
كما أكد المغرد الشهير “مجتهد” الأمر فى تغريدات له مؤخرا، قائلا: “التويجري محتجز في مكان ما بعد محاولته الخروج من البلد”، مضيفا أنه كان قد بلغه أن “التويجري” غادر البلاد لكن تبين أنه أعيد في آخر لحظة وهو يطالب بالسماح له بالمغادرة. بحسب “مجتهد”
ولعب “التويجري” دوراً محورياً في فترة حكم الملك الراحل “عبدالله”، ودعا أمراء في الأسرة المالكة الملك الراحل إلى وقف تدخلاته في شؤون الأسرة، ويسود اعتقاد على نطاق واسع أن “التويجري” كان يعمل بدأب على ضمان انتقال الحكم إلى الأمير “متعب بن عبدالله”.
وقال الكاتب البريطاني الشهير “ديفيد هيرست”، إن انقلابا حدث داخل القصر الملكي السعودي خلال الساعات الأخيرة في حياة الملك السعودي أطاح بمن وصفه بـ”رجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق