من عين العرب إلى دير الزور.. هل بدأت نهاية تمدد داعش
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
يواجه داعش في سوريا خسائر متتالية من عين العرب ومحيطها الواسع باتجاه ريف الحسكة حتى دير الزور.
التطورات الميدانية الجديدة تشير إلى انتهاء تمدد التنظيم وبداية استعادة الاراضي التي سيطر عليها، لكن القضاء عليه لا يزال بحاجة الى جهود إقليمية ودولية توقف إمداداته ودعمه.
أربعة أشهر من المعارك الطاحنة والحصيلة إندحار التنظيم. عين العرب التي تحولت إلى ركام باتت نقطة تحول في صعود التنظيم. إستنزاف للقوة وهروب مئات العناصر. مؤشرات تجددت في دير الزور حيث أجهض الجيش السوري محاولات داعش إقتحام المطار ووسع محيطه الآمن.
وفق المحلل العسكري تركي حسن فإن “معركة دير الزور كانت كارثة على التنظيم فيما وسّع الجيش في الوقت نفسه من دائرة الأمان في حوجة الصقر والمريعية والجفرة وجبل الثردى وعيّاش فضلاً عن سيطرة المقاومة الشعبية على مداخل الموحسن”.
تراجع داعش شمالاً وشرقاً يلقي بظلال قاتمة على محاولات التنظيم إيجاد موطئ قدم في مناطق عدة. نجح جزئياً في القلمون بالرغم من التنافس مع النصرة لكنه يمنع من الاقتراب من الغوطة الشرقية أو القنيطرة ودرعا.
يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور محمد الشيخ أن “داعش أوجدت من أجل تقديم جبهة النصرة على أنها حمل وديع ومنظمة معتدلة”.
تطورات ميدانية كبيرة لكن من المبكر الحديث عن هزيمة التنظيم يقول مراقبون ويضيفون أن الأمر يرتبط بتضافر جهود دولية وإقليمية وليس مجرد تصريحات إعلامية. هذا ما يعبر عنه عضو مجلس الشعب الدكتور حسين الراغب الذي قال إنه “في حال كانت النوايا صادقة فإن القضاء على داعش ممكن مع وقف التمويل من السعودية وقطر وتركيا عندها سنرى في الأشهر القادمة إندحاره وسقوط الفكر التكفيري والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية والعراقية”.
لا خطر لداعش على المنطقة الجنوبية حتى اليوم على الأقل. التحركات على الأرض توحي بمعارك كبيرة قادمة في مواجهة التنظيم تشمل فصائل مسلحة مختلفة تنهي تمدده داخل سوريا. انتهى