التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

عملية “شهداء القنيطرة”: الجيش السوري يستعيد عشرات الكيلومترات 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

بدأ الجيش السوري عملية عسكرية هامة وواسعة في ريفي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا، لاستعادة السيطرة على مناطق إحتلها الارهابيون المدعومين من العدو الاسرائيلي.

وبحسب المعلومات، فإن عملية الجيش تتم تحت اسم “عملية شهداء القنيطرة” بإشارة منه إلى شهداء غارة الاحتلال الاسرائيلي التي إستهدفت قيادات عسكرية في حزب الله قبل نحو الشهر.1

وفي التفاصيل، فإن الزحف نحو سلسلة قرى واقعة على تماس ريف دمشق الغربي – وريف القنيطرة حصل منذ يوم أمس الاثنين، حيث عمد الجيش السوري للتقدم نحو سلسلة قرى هي: “دير ماكر، الهبارية، الدناجي، سبسبة، دير العدس، حمريت، كفرناسج، عامص والطيحة”.

ومنذ الصباح، تقدم الجيش السوري من الجهة الجنوبية لريف درعا وصولاً الى أطراف دير العدس حيث دارت معارك عنيفة مع المسلحين، وقد نفذت وحدة من الجيش وبالتعاون مع الأهالي كمينا لمجموعة مسلحة على أطراف منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتل أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتها.

وكان الجيش قد إستهل العملية بالسيطرة على بلدة “الدناجي” الواقعة بين ريف دمشق الغربي والقنيطرة، بعد معارك عنيفة وغطاء ناري كثيف. وبعد إنهيار المسلحين، إنتقل الجيش للهجوم بلدة “دير العدس” في ريف درعا مستهلاً ذلك بالسيطرة على “تل المصيح” المشرف عليها، ما أدى إلى سقوطها دون معارك مباشرة فيها وفرار المسلحين تحت وابل القصف ودخول الجيش وسيطرته بالكامل، في حين فرّ هؤلاء نحو بلدة “كفرناسج”.

البلدة الاخيرة، يشن الجيش عليها في الوقت الراهن عمليات قصف تمهيداً لاسقاطها نارياً، في وقتٍ طوّق بلدة “ير ماكر” على تخوم ريف درعا حيث يحاول خرقها من عدة جبهات وسط إشتباكات عنيفة.

وتشير مصادر متابعة، بأن الجيش إستعاد عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة في القنيطرة وهو يستمر بالتقدم نحو اخرى.

ويُسيطر على هذه الجبهات كتائب من بقايا ميليشيات الجيش الحر وجماعات تقاتل تحت فكر تنظيم “القاعدة” الارهابي. وشارك في مؤازرة الجيش السوري، سلاح الجو الذي قصف مناكف في الدناجي ودير ماكر بعنف، فيما ذكرت مصادر أخرى ان وحدات من “حزب الله تؤازر الجيش السوري ميدانياً”.

و تهدف العملية العسكرية إلى كسر المسلحين في الجبهات المتاخمة لدرعا وقطع الاتصال الجغرافي بين جبهتي ريف دمشق وريف درعا، بالاضافة إلى ضرب المسلحين وشلهم في ريف القنيطرة، ما يوفر تأميناً لغربي دمشق والغوطة الغربية من اي تمدّد مسلح نحوهما آتياً من “درعا” التي تشهد فورة في عمل التنظيمات الارهابية بفضل الدعمي الاردني – الاسرائيلي الواضح على تلك الجبهات. يأتي ذلك بعد ان ظهر من سياق عمل التنظيمات الارهابية في ريف القنيطرة، بأن هدفها يتعدى المنطقة الموجودة فيها نحو تكرار لسيناريوهات الهجوم على دمشق مستغلين خاصرة الغوطة الغربية وريف دمشق الغربي، وهو ما لفت الجيش الذي سارع للتعامل مع الخطط الاسرائيلية هذه عبر ضربها في مهدها.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق