الجيش السوري يبدا عملية عسكرية واسعة ويستعيد قرى في ريف حلب الشمالي
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
بدا الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشمالي مستعيداً السيطرة على عدة قرى وقاطعاً طريق إمداد رئيسياً يصل إلى الحدود التركية. والمجموعات المسلحة تعلن النفير العام عبر المساجد.
أفادت مراسلة الميادين في سوريا بأن الجيش السوري أحكم سيطرته على بلدات حرد تنين وباشكوي ورتيان في ريف حلب الشمالي، فيما يواصل تقدمه في مزارع الملاح. ومن شأن سيطرة الجيش على هذه البلدات، المساهمة في فك حصار نبل والزهراء بشكل كبير.
المجموعات المسلحة التي نشرت مشاهد لمعاركها في حلب، أعلنت النفير العام في ريف حلب الشمالي عبر المساجد. وقد اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض استعادة الجيش السوري السيطرة على عدة قرى شمالي حلب، وإغلاقه طريق إمداد رئيسياً يؤدي إلى المدينة الواقعة في شمال سوريا.
واستمرت المعارك على جبهات حلب كافة، في حين فتح الجيش السوري جبهة شيحان المعامل التي تعتبر المرحلة الأخيرة في استكمال الطوق على الأحياء الشرقية والمسلحين الموجودين فيها.
كما فتح الجيش السوري جبهة جمعية الزهراء وتمكن من السيطرة على عدة مبان كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة، فيما سجل أيضاً تقدّم له في الراشدين الرابعة.
وتواصلت المعارك أيضاً في العامرية وسيف الدولة وفي حلب القديمة حيث تشهد اشتباكات عنيفة جداً.
وفي حلب سقط 9 شهداء وأصيب آخرون جراء سقوط قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة على حي السريان وساحة سعد الله الجابري.
في هذا الوقت استمرت معركة الجيش السوري باتجاه ريف القنيطرة. وشهدت مسحرة البلدة الواقعة في سفح تل المال قصفاً مدفعياً واشتباكات بالأسلحة المتوسطة. واستهدف الجيش تجمعات مسلحي جبهة النصرة والجيش الحر في قريتي الصمدانية والحميدية، مستكملاً بذلك ما بدأه في ريفي درعا ودمشق الجنوبي الغربي. وفي ريف درعا الشمالي سجلت إشتباكات في محيط بلدتي كفر شمس وكفر ناسج وغارات جوية طالت مواقع للمسلحين امتدت على تل عنتر وإنخل وتل الحارة الاستراتيجي. زخم متواصل للعملية العسكرية استنفر المسلحون لمواجهته.
ويبدو أن استكمال العملية العسكرية يتم بوتيرة عالية حيث سيطر الجيش على التلال الحاكمة في ريف درعا قرين والسرجة وعنتر وفاطمة، ويواصل مهمته نحو تل الحارة الذي أصبح ساقطاً بالمعنى العسكري.
ومن شأن العملية الدائرة في درعا الواقعة على بعد أقل من خمسين كيلومتراً من العاصمة أن تؤثر بعمق على محيط دمشق الجنوبي. وتنعكس التطورات الميدانية المتسارعة جنوباً على المشهد الميداني العام في سوريا كما تحمل أبعاداً سياسية عميقة تفرضها أهمية جنوب البلاد المتاخم للجولان السوري المحتل وللحدود مع الأردن. انتهى