التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

باحث في القانون الدولي: أمريكا تشرعن لنفسها دعم الإرهاب بحجة الاعتدال 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد الباحث السوري في القانون الدولي نعيم آقبيق إنه لا يمكن الحديث عن التزام أمريكا بالقوانين الدولية لأن مثل هذا الالتزام سيمس و يعرقل بشكل مباشر تنفيذ الأهداف الأمريكية في المنطقة، و حين تقول أمريكا إنها بدأت بتدريب 1200 عنصراً من الميليشيات المسلحة فهي و إن شكلت خرقاً واضحاً للقوانين الدولية التي سنها مجلس الأمن الدولي إلا أن واشنطن تراهن على هيمنتها على قرار المنظمات الأممية و تعتبر نفسها فوق هذه القوانين.

أقبيق  أوضح إن الشرعية الدولية ترفض بشكل واضح مثل هذه الممارسات التي تشرعن أمريكا لنفسها من خلالها دعم الإرهاب في سوريا بحجة إن من تدعمهم وتدربهم هم مقاتلون معتدلون و إنها تقوم بتدريبهم من أجل محاربة تنظيم داعش، و لكن العالم كله يعي تماماً أن الأمريكيين يكذبون وبشكل صريح فيما يخص إطلاق صفة الاعتدال على مجموعات لا تختلف عن تنظيم داعش إلا من حيث الشكل.
و أشار الباحث السوري إلى أن ما تقوم به أمريكا بالتنسيق مع الأتراك يتلاقى من حيث الهدف على ضرب الدولة السورية لـ إسقاطها، وهذا هو السبب الأساس في وقوف الحكومة التركية وراء انتشار 50 ألف مقاتل من تنظيم داعش في تركيا ومن جنسيات مختلفة تمهيداً لعملية نقلهم إلى الأراضي السورية، ولأن واشنطن أمنت لأنقرة الدعم اللازم لتبقى خارج مظلة المسآلة من قبل المؤسسات القانونية الدولية فإن أنقرة تستغل علاقاتها مع داعش لخرق كل القوانين الدولية و تقديم جزء كبير مما تسرقه من مقدرات الدولة السورية لأمريكا ثمناً للسكوت الأمريكي على ممارسات أردوغان الداخلية و الخارجية.
أقبيق شدد على  إن الإرهاب في المنطقة ككل هو من الصناعة الأمريكية لذا لابد لواشنطن من أن تعزز منتجها لتحقق الأهداف التي أوجدته من أجله، و بالتالي لا تحتاج أمريكا لأن تنتظر القرار القانوني من مجلس الأمن أو سواه لتمارس هيمنتها و استكبارها بحق الشعوب في دول الشرق الأوسط، فهي بذلك تسعى لتحقيق المشروع الإسرائيلي، و الذي لو عدنا إلى تاريخ القوانين و التشريعات القانونية في كل العالم لوجدنا أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذه الخروقات للشرعة الدولية من قبل واشنطن.
و ختم الباحث القانوني السوري بالتأكيد على إنه في حال أراد المجتمع الدولي أن يحقق عملية سياسية ناجحة في سوريا سواء من خلال المبادرة الأممية التي طرحها المبعوث الخاص إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” أو من خلال المبادرة الروسية فإنه من الضروري تطبيق القوانين الدولية المتعلقة بالتعامل و التمويل للتنظيمات الإرهابية، و من اللازم للمجموعة الدولية أن تلغي هيمنة السياسة الأمريكية على قرارها لتصبح مؤسسات ذات قرار مستقل و لها مصداقيتها لدى الشارع السوري خصوصاً والعالمي عموماً.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق