التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

غزة: مركز حقوقي يحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إغراق عشرات المنازل 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان إقدام جيش الاحتلال على إغراق عشرات المنازل على ضفاف وادي غزة فجر الأحد، بعد فتح سد وادي غزة الذي أقامته لمنع مياه الأمطار من الانسياب الطبيعي وحرمان الخزان الجوفي في القطاع من أحد مصادر تغذيته.

واعتبر المركز في بيانٍ له أن خطوة كهذه دون تحذير السكان والسلطات المختصة بالرغم من علمها المسبق بالآثار الكارثية، التي ستنجم عن اندفاع المياه المفاجئ وبكميات كبيرة.
وأكد المركز أن أضرارًا شبيهة سبق، وأن حدثت أكثر من مرة على مدار السنوات السابقة؛ مشيرًا إلى تدمير مئات الدونمات من الأراضي المزروعة، ومزارع الدجاج، والأبقار، والبيوت الريفية، وكانت قوات الاحتلال في كل مرة تتخذ كافة الاحتياطات على جانبها قبيل الانفجار، ولكنها لم تبلغ السلطات المختصة في قطاع غزة لاتخاذ التدابير المناسبة.
وشدد المركز على مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن إغراق المنازل بالمياه على هذا النحو المفاجئ، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل والتحرك لوقف الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما شدد على أن استمرار سياسة منع الانسياب الطبيعي للمياه باتجاه غزة، في ظل النقص الحاد في مياه الشرب الذي يعانيه القطاع منذ سنوات، يشكل انتهاكًا خطيرًا للحق في المياه.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي تغرق فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والأراضي والممتلكات التي تقع على ضفاف وادي غزة. ويعد تكرار هذه الممارسة رغم التحذيرات المتواصلة والطلب من سلطات الاحتلال الامتناع عنها أو إبلاغ السلطات الفلسطينية لتتمكن من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومنع الخسائر في الأرواح والممتلكات، إلى عدم اكتراث سلطات الاحتلال بأرواح وممتلكات الفلسطينيين.
ووفقًا للتحقيقات الميدانية فقد ارتفع منسوب المياه في الوادي إلى ثلاثة أمتار بعد فتح السد من الجانب الإسرائيلي، وغمرت المياه منازل المواطنين القاطنين في مجرى وادي غزة والضفة الشمالية من الوادي، وامتدت المياه إلى حوالي عمق 200 مترًا على ضفتي الوادي محدثة أضرارًا في أثاث المنازل، كما ونفق عدد من الحيوانات والطيور، وتوقفت حركة السير عل الطريق الواصل بين مخيم النصيرات ومدينة الزهراء والمغراقة.
وأفاد رئيس بلدية المغراقة يوسف أبو هويشل، بأن عدد المنازل التي غمرتها المياه تقدر بـ 50 منزلًا، وعدد الأسر التي شردت بـ 30 أسرة. وقامت البلدية بإيواء الأسر المشردة في مركز المسنين جمعية الوفاء بمدينة الزهراء السكنية، جنوب مدينة غزة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق