نبيل العربي: لدينا اتصالات مع الحكومة السورية
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
شدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على أهمية تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لصون الأمن القومي العربي والتصدي للإرهاب، لافتاً إلى أن العالم العربي يمر بمرحلة غير مسبوقة، معترفا بوجود اتصالات مع الحكومة السورية.
وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “الحياة” في واشنطن على هامش قمه البيت الأبيض لمكافحة التطرف: على الدول العربية أن تنسق جهودها لمواجهة خطر الإرهاب ولا بد من أن تقف وقفة واحدة، مشيراً إلى أن الإطار القانوني والسياسي متوافر في هذه المعاهدة التي وقعت عام 1950 وأشارت الى ضرورة توافر قدر من التقدم الاقتصادي حتى يمكن للدول العربية أن تدافع عن نفسها.
وانتقد العربي البيان الذي صدر عن قمة البيت الأبيض، واصفاً إياه بأنه ضعيف وهزيل جداً، وتساءل باستنكار: “هل يعقل أن نجتمع اليوم كي نصدر قراراً للجمعية العامة في أيلول (سبتمبر) المقبل؟ (…) الأمر ملح جداً ولا يحتمل التأخير”.
وعلى صعيد تحفظ قطر على ما ورد في بيان الجامعة العربية الأخير عن حق مصر في توجيه ضربات للمنظمات الإرهابية في ليبيا ثأراً لدماء المصريين، قال هناك سلطتان في ليبيا، وقطر لا تؤيد السلطة الشرعية في طبرق، بل تؤيد الجهة الأخرى (الجماعات الارهابية) وترفض رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي، ومع ذلك، فأنا لا أتفهم موقفها لأن ضربات مصر الجوية لمواقع داعش في ليبيا هي من أجل حماية مواطنيها ودفاعاً عن مصالحها.
وعلى صعيد الوضع في سوريا وعما إذا كان للاتصالات التي تقوم بها الجامعة مع الائتلاف الوطني السوري المعارض، مردود إيجابي، أجاب: المعارضة مشتتة، ويجب أن توسع قاعدتها، ولقد قلت لهم هل معقول أن أتعامل مع ستة رؤساء للائتلاف بالتوالي على مدار ثلاث سنوات؟ وللأسف أيضاً نحن لم ننجح في محادثاتنا مع حكومة دمشق، وأرسلنا الملف إلى مجلس الأمن، لكنه لم يحقق شيئاً. رغم ذلك، هناك اتصالات غير مباشرة مع الحكومة السورية، ونحن أبلغناها بضرورة بحث المرحلة الانتقالية أولاً، ثم الإرهاب لأنها تعتبر المعارضة إرهابية، لكننا نقول إنها معارضة وليست إرهابية، ويجب الاستجابة لبعض مطالبها والوضع سيء وغير مستقر في سوريا.
وسئل الأمين العام للجامعة عن القرار الذي صدر أخيراً عن محكمة مصرية باعتبار ان “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حركة “إرهابية”، فأجاب أنا لا أعلق على أحكام القضاء، لكن كتائب القسام وغيرها من كتائب المقاومة الفلسطينية التي تتصدى للاحتلال الإسرائيلي ليست إرهابية، والمقاومة حق مشروع لها مئة في المئة، وليس هناك خلط على الإطلاق بين المقاومة والإرهاب. وأردف أثناء الحرب على غزة، كنت على اتصال مستمر مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.انتهى