هآرتس تكشف سر انزعاج “إسرائيل” من نووي إيران
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن سر انزعاج “إسرائيل” من الملف النووي الإيراني، مؤكدةً في سياقٍ ذي صلة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يستطيع أن يبطل الاتفاق بين الجمهورية الإسلامية ودول مجموعة (5+1).
وقال الصحيفة في تقريرٍ لها نشر الأربعاء: “الأكثر إزعاجًا لـ”إسرائيل” في موضوع الذرة الايرانية، هي طابع النظام، فلو أن سلالة الشاه بهلوي عادت إلى السلطة في إيران، وتخلت عن التأسلم، وعادت مرة أخرى إلى الحضن الغربي دون معاداة لـ”إسرائيل”، كانت الحكومات الإسرائيلية ستغض النظر عن السلاح الذري الإيراني”.
ونوهت إلى أن “الحاجز الأساسي الذي يحد من التوجه السريع لإيران نحو السلاح الذري، والخروج من المحطة التي لم تتجاوزها منذ سنوات، هو الرغبة السياسية، فالقيادة التي يتزعمها آية الله علي خامنئي، تفضل عدم دفع ثمن شلل قدرتها. وفي الوقت نفسه هي ليست على استعداد للانسحاب من المحطة التي وصلت إليها”.
ووصفت الصحيفة موقف الرئيس الأميركي بارك أوباما من التوصل لاتفاق مع إيران، بأنه متفتح، فالأخير يدرك ثلاث وقائع أساسية أولها: إيران ستوافق على محتوى محدود من التجميد، ولكن لن توافق على تفكيك المشروع، وثانيها: التحالف بين “الدول الكبرى” ضد الذرة الإيرانية هش ودعم الدول الخمس المشاركة في المباحثات لمطالبات أميركية أكثر تصلبًا غير مضمون، والثالث: هو أنه لن يجد خلفه جيشًا ولا شعبًا متحمسًا وقابلًا للدخول في حرب ضد إيران.
ونبهت “هآرتس” إلى أن الذي يقرأه نتنياهو على أنه “اتفاق سيء”، هو من وجهة نظر أوباما انعكاس مؤسف، ولكن يمكن احتماله لواقع صعب.
وبحسب الصحيفة فإن السياسة الخارجية الأميركية مضطرة للأخذ في الحسبان حلبات أخرى، مثلًا في مواجهة روسيا والتي تتم بالتنسيق مع ألمانيا، فرنسا وبريطانيا في الأزمة الأوكرانية. فالجمهوريون الذين يضغطون على الرئيس أوباما كي يتصلب في مطالباته بمواجهة إيران، هم ذاتهم لن يسمحوا له أن يدفع لروسيا مقابل ذلك بالعملة الأوكرانية كي يطلب موافقتها في الموضوع الإيراني. تناقض؟ ليس عليهم القلق لإيجاد حل، هذه مشكلة الرئيس. هم فقط مشرعون ولا يهمهم ما يظنه فلاديمير بوتين بالكونغرس.انتهى