سوريا: القوات الكردية تسيطر على “تل حميس” وتستعد لدخول “الهول”
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
فرضت وحدات حماية الشعب الكردية سيطرتها الكاملة اليوم على معقل تنظيم “داعش” في “القامشلي”، بلدة “تل حميس” بريف القامشلي الجنوبي بريف الحسكة.
وفي التفاصيل فقد بدأت العملية في 22 من الشهر الحالي بإسناد كثيف من قبل طيران التحالف الأمريكي الذي شن أكثر من 100 غارة جوية استهدفت – بحسب مصادر كردية – تجمعات وأرتال للتنظيم في المنطقة-، بالتزامن مع استهداف سلاح المدفعية التابع لقوات البيشمركة الكردية لمراكز “داعش” في قرى ريف القامشلي، إضافة إلى اشتباكات عنيفة دارت بين الطفرين أدت لسيطرة البيشمركة على 7 قرى بريف الحسكة، بالتزامن مع تقدم مماثل حققته وحدات حماية الشعب الكردية في الجهة الجنوبية لبلدة “تل حميس” والذي أدى اليوم غلى استعادة السيطرة عليها بشكل كامل.
مصادر قيادية كردية أكدت لوكالة أنباء فارس أن وحدات حماية الشعب الكردية ستهاجم في مراحل لاحقة بلدة “الهول” المجاورة لـ “تل حميس”، وسط حشودات عسكرية كبيرة لوحدات الحماية، حيث تؤكد الأخيرة تنسيقها الكامل مع قوات التحالف الدولي عبر إنشاء غرفة عمليات مستمرة في المنطقة بهدف السيطرة على كامل القرى الحدودية بين العراق وسوريا.
فيما تؤكد مصادر من البيشمركة أن هذه المعركة تهدف للسيطرة على المعبر الذي يربط حكومة نينوى بالأراضي السورية، بهدف قطع طريق الإمداد للمسلحين.
إلى ذلك تابع الجيش السوري عملياته العسكرية التي بدأها مؤخراً في المنطقة، محكماً السيطرة على العديد من القرى والبلدات بريق القامشلي الجنوبي ومنها “تل سطيح” و “خزنة” ويتقدم باتجاه “تل براك” على طريق “القامشلي – الحسكة” القديم، وهو طريق إمداد باتجاه ريف الحسكة الشرقي.
هذا وردت “داعش” بالسيطرة على قرى في محيط “تل تمر” وقطعت طريق “تل تمر – أبو راسين” و”تل تمر- رأس العين”، فيما قتل وجرح مقاتلون من وحدات الحماية عبر إنفجار سيارة مفخخة في قرية “الأغيبش” عند مدخل بلدة “تل تمر”.
وفي موضوع المختطفين الآشوريين السوريين لدى تنظيم “داعش”، أكدت مصادر محلية أن التنظيم طالب بمبالغ مالية “جزية” لإطلاق سراح المدنيين المحتجزين لديه، وسط توارد معلومات عن إطلاق سراح 6 مدنيين عبر وساطات من وجهاء العشائر لأنهم طاعنون بالسن.
ويطالب تنظيم “داعش” بإيقاف قصف التحالف على مناطق سيطرته في “جبل عبد العزيز” كشرط ثاني لإطلاق سراح المختطفين لديه.انتهى